فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » فقه النوازل » [ 2951 ] حكم العمل في الشركات السياحية مرشدا للمسلمين
السؤال
- س: هل يجوز لي أن أعمل في شركة سياحية مرشدًا سياحيًا لطلاب المدارس وبعض المسلمين الزائرين لبعض المناطق الإسلامية مثل ( مقبرة البقيع جبل أحد جبل النور والغار الموجود فيه ـ مدائن ثمود " المسماة مدائن صالح " ـ حصن كعب بن الأشرف اليهودي )؟
الجواب
-
لا بأس بالسياحة في البلاد الإسلامية للنظر والاعتبار كما قال تعالى: أَفَلَمْ
يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَيَنْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
وقال تعالى: قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلُ
وغيرها من الآيات، وينبغي أن يكون القصد لزيارة المدينة أو مكة الصلاة في
الحرمين لأنهما مما تُشد الرحال إليهما لأجل التعبد فيهما، وبعد ذلك لا مانع
من الصعود على جبل النور، وإن لم يكن القصد منه التعبد فيه؛ فقد كان النبي
صلى الله عليه وسلم يتعبد فيه قبل النبوة ولم يُنقل أنه زاره بعد النبوة ولا
تعبد فيه، وكذلك الغار الذي يُقال له غار ثور جنوب مكة ليست زيارته مسنونة
وإنما تجوز للاعتبار لا لطلب الثواب، وهكذا في المدينة تُسن زيارة مقبرة
البقيع وقبور الشهداء للأمر بزيارة القبور لأنها تُذكِّر الآخرة وحتى يدعو
للموتى ونحو ذلك، وأما زيارة جبل أُحد وحصن ابن الأشرف ومدائن ثمود فهذه
زيارة للاعتبار ولا يتخذ ذلك قربة وطاعة حيث لم يفعل ذلك السلف الصالح،
ومتى زار مدائن ثمود فإن عليه ألا يدخل مساكنهم إلا باكيًا حزينًا لقول النبي
صلى الله عليه وسلم: لا تدخلوا مساكن المغضوب عليهم إلا أن تكونوا باكين أن
يُصيبكم ما أصابهم والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س هل يجوز لي أن أعمل في شركة سياحية مرشدا سياحيا لطلاب المدارس وبعض المسلمين الزائرين لبعض المناطق
عدد المشاهدات
- 529