فتاوى ابن جبرين » معاملات » الجنايات » الردة » ما يوجب الردة » ما يوجب الردة عملا » ما يوجب الردة قولا » [ 2768 ] حكم من سب الله تعالي في غضبه

السؤال

س: ماحكم من سبَّ في لحظة غضب الخالق ـ سبحانه وتعالى ـ أو الدين الإسلامي؟

الجواب

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ س: ما حكم الشرع في امرأة وقع منها سبّ الدين والرب عدة مرات، وأساءت إلى مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بلفظ قبيح كل ذلك وهي في حال الغضب والانفعال من غير أن تقصد الكفر اعتقادًا؟ وما هي توبتها وكفارة ذلك؟ وهل يحل لزوجها أن يطأها أم بطل ما بينهما من عقد وما يترتب عليه من أحكام كالوراثة والحضانة ومؤخر الصداق؟ وهل يحق لها أن ترث عن أبيها وغيره؟ وهل تورِّث غيرها؟ وبعد عليها التوبة في الحال والاستغفار والندم على ما صدر منها والاعتذار بأن هذا السباب كان من آثار الانفعال وشدة الغضب وأنه لم يصدر عن اعتقاد وإنما وقع بسبب التأثر بالغضب فحصل بعده في الحال التأسف على ما وقع، والله يقبل التوبة من عباده ويعفو عن السيئات فمتى حصلت التوبة النصوح زال أثر ذلك الكلام وعادت إلى الدين الصحيح ولم يحصل حكم بردة ولا فرقة ولا تحريم على الزوج ونحوه، فأما إن أصرت على هذا السباب واستمرت عليه وامتنعت من التوبة وبقيت على ذلك القول عن اعتقاد وديانة به فإنه يحكم بردتها وتدعى إلى التوبة ثلاثة أيام فإن تابت قبلت توبتها فإن لم تتب وجب قتلها وحرمت في تلك الأيام على زوجها ولم يرثها أحد من أقاربها ويكون مالها فيئًا لبيت المال ولا ترث قبل القتل من أحد أقاربها ولا تستحق شيئًا من الحقوق على زوجها ولا على أهلها حتى تتوب وتُعلم توبتها. وهكذا يفعل مع كل مرتد عن الإسلام سواء بسب الدين أو بالكفر الصريح من المكلف العاقل ولا شك أن من سب الله تعالى أو سب دينه الذي هو الإسلام وتعاليمه أو سب النبي صلى الله عليه وسلم وهو متعمد لم يكن هناك ما يحمله على ذلك السب من غضب أو نحوه أن ذنبه كبير حتى منع بعض العلماء من قبول توبته كما لو تكررت ردته لكن الصحيح أن توبته مقبولة إذا عرف منه الصدق واعتذر على ما فعل أو قال. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ماحكم من سب في لحظة غضب الخالق سبحانه وتعالى أو الدين الإسلامي؟

عدد المشاهدات

205