فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الحميدة » من الأخلاق الحميدة الذكر » الاجتماع على الذكر والقراءة والدعاء » [ 2650 ] حكم الختمة الجماعية

السؤال

س: ما حكم الختمة الجماعية حيث يقوم جماعة من المسلمين بالاتفاق على أن يقرأ كل منهم جزءًا من القرآن أو جزئين، كُلٌّ يقرأ على انفراد، ثم بعد أن يُنْهِي كل منهم الجزء المحدد له ويختم كل منهم الجزء يكونون بذلك قد ختموا القرآن جميعًا، ثم يقوم أحدهم بالدعاء ـ دعاء ختم القرآن ـ ويُؤَمِّن على دعائه البقية؟

الجواب

قراءة القرآن من أفضل القُربات، وفيها أجرٌ كبير، فيُثيب الله تعالى كل قارئ بحسب ما قرأ، ولكن إذا كان كلٌّ من هؤلاء الجماعة يقرأ بمفرده جزءًا أو جزئين، ولا يسمعه الآخرون فإن ذلك لا يُعَدُّ ختمًا للقرآن، ولا مُدارسة له، أما إذا اجتمعوا في مسجدٍ أو منزلٍ وتحلقوا حَلَقةً أو حِلَقًا، وقرأ أحدهم جُزءًا، أو بعض جُزء ، واستمع له الباقون، وأنصتوا لقراءته، ثم قرأ الثاني بعده جزءًا، أو بعض جزءٍ، وأنصت الباقون له، وهكذا الثالث والرابع... وهَلُمَّ جَرًّا... يقرأ واحد ويستمع الباقون حتى يختموا القرآن، ثم يدعو أحدهم بدعاء ختم القرآن، ويُؤمِّنون على دُعائه؛ فإن ذلك من السُّنة، وهو المراد بقوله الله تعالى: الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ وقول النبي صلى الله عليه وسلم: وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم؛ إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفَّتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده فذكر أن عملهم تلاوة كتاب الله، والمُدارسة هي: تكراره والإنصات له، على حَدِّ قول الله تعالى: وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ وقد ذُكِرَ عن بعض الصحابة الدعاء بعد ختم القُرآن، والتأمين على الدُّعاء، وقد كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ـ رسالة في أدعية ختم القرآن مطبوعة ومُشتهرة، وقد تتابع أئمة المُسلمين من عهد الصحابة على الدُّعاء بعد ختم القرآن بما تيسر. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم الختمة الجماعية حيث يقوم جماعة من المسلمين بالاتفاق على أن يقرأ كل منهم جزءا من

عدد المشاهدات

788