فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » النصيحة » النصيحة لعامة المسلمين » [ 2492 ] كلمة للمسلمين عن جراحات العالم الإسلامي

السؤال

س: هل لكم من كلمة تجاه جراحات العالم الإسلامي؟

الجواب

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ س: ما رأي فضيلتكم في شبابنا تجاه إخوانهم المسلمين في أي مكان؟ واجب المسلمين جميعًا شبابًا أو كهولًا أو شيوخًا أن يهتموا بإخوانهم المسلمين في كل مكان؛ فقد رُوِيَ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من لَمْ يَهْتَمَّ بأمر المسلمين فليس منهم وهذا الاهتمام يكون من آثاره فيما يتعلق بالدين: تعليم الجاهل ما يلزمه من الأحكام الشرعية؛ حيث يكثر الجهل فيمن ينتسب إلى الإسلام. كما يلزم أيضًا التحذير من المعاصي والمُخالفات, والأمر بالمُحافظة على الصلوات وسائر العبادات, والنهي عن البدع والمُحدثات, والتحذير من الدعايات التي توقع في الضلالات. وهكذا يلزم في أمور الدين النصيحة عن موالاة المُشركين, وعن التشبه بالكافرين, وعن الإعراض عن تعلم ما أوجبه الله على المسلمين. وأما في أمور الدُّنيا فعلى المُسلمين السعي في تخفيف ما ينزل بإخوانهم المسلمين من الأزمات والنكبات والمصائب؛ حيث يُلاقي كثير منهم الجوع والجهد والعراء والأمراض والعاهات والمصائب في الأموال والأولاد، فمن قدر على مُساعدتهم بشيء من ماله يُنقذهم به من أسباب الهلاك فعليه ذلك بقدر استطاعته, فإن لم يقدر فعليه أن يتوسط عند أهل الْجَدَةِ والثروة حتى يمدوا لإخوانهم المسلمين يد العون والمُساعدة، ويلزمهم أيضًا النصر بقدر المُستطاع إذا كانوا مُضطهدين, أو قد تسلط عليهم الأعداء, وعذبوهم أو شددوا عليهم الحصار, فيلزم نصرهم بقدر الاستطاعة حتى يتخلصوا مما هم فيه من المُضايقات. وهكذا أيضًا يدعو المسلمون لإخوانهم في أوقات الإجابة بالنصر والتمكين, وإزالة الشدائد عنهم، وفي ذلك أجر كبير حيث يقول المَلَـك: "آمين ولك بِمِثْلٍ". وهذه اللوازم تختص بالمسلمين من أهل السُّنة والجماعة, ولا تتناول من يتسمى بالإسلام ولا يُطَبِّقُ تعاليمه, بل يعدل إلى تحكيم القوانين, وإباحة المُحرمات, وإهانة المُتمسكين من شباب المسلمين وشِيبِهم. وهكذا الذين يُحاربون تعاليم الإسلام, كالصلاة في المساجد, وتحجب النساء وما أشبه ذلك، فمثل هؤلاء ليسوا أهلًا للمواساة، وهكذا القبوريون الذين يصرفون شيئًا من حق الله تعالى للأولياء والأموات, فيعبدون غير الله, ويُشركون به في عبادته، ولا يتقبلون النصائح, ولا يتأثرون بالأدلة, فمثل هؤلاء ليسوا أهلًا للنُّصْرة أو الإعانة. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل لكم من كلمة تجاه جراحات العالم الإسلامي؟

عدد المشاهدات

626