فتاوى ابن جبرين » معاملات » أحوال شخصية » الوصية » تنفيذ الوصية » [ 2284 ] حكم في الوصية

السؤال

س: وَكَّلَنِي ابن عمي عبد العزيز بن حسن بن قعود في شراء عقار لجعله وقفًا لأمه حسب وصيتها، وأعطاني مبلغًا لذلك. وقد اشتريت منزلًا في حي العود بالرياض وقد تُوُفِّي ابن عمي، والعقار باسمي، فتقدمت إلى المحكمة الكبرى بالرياض وأنهيت وقف المنزل لأمه حسب وصيته لي. ريعه في ثلاث أضاحي، والباقي يرمم به المنزل، ولم يذكر شيئًا عن الفائض بعد ذلك، وكنت وكيلًا في الشراء، وجمع الغلة، وإصلاح المنزل، والتضحية للميت حسب الوصية، ولكن اجتمع لدي فائض من الْغَلَّةِ لا بأس به. فهل أتصرف فيه بزيادة الوقف، أو أضعه في مسجد أو بئر لسقيا المحتاجين ونحوها من الأوقاف، أو أسلمه لورثته، أو لأخته من أمه صاحبة الوقف؟ ثم كيف أَتَخَلَّصُ من نظارة هذا الوقف؟ حيث إنه كَبِرَ سني، وأصبح يشق عليَّ الاستمرار في ذلك، وأبنائي لا يرغبون في تَوَلِّيه؟ هل أُسَلِّمُهُ لورثة ابن عمي؟ علمًا بأنهم يعيشون في الكويت ؟ أو أسلمه لأخته وأبنائها؟

الجواب

قد أحسنت في تولي هذا الوقف، والتصرف في غلته بحسب الوصية، وأما الزائد عن المُحدد فنرى أنك تصرفه في وجوه الخير، وأعمال البر التي تنفع الميت، كصدقة في رمضان، أو تفطير للصوام، أو مساعدة للفقراء وذوي الحاجات من أقارب صاحبة الوقف- إذا كانوا مُحتاجين- أو من غيرهم، وأما التخلص من الوكالة فلك ذلك، ولكن عليك أن تختار الثقة من أقاربك، أو من أقارب صاحبة الوقف، ممن تثق في تصرفهم، بحيث يُؤْمَنُون على تنفيذ الوصية، والعمل فيها بالأصلح. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س وكلني ابن عمي عبد العزيز بن حسن بن قعود في شراء عقار لجعله وقفا لأمه حسب وصيتها

عدد المشاهدات

384