فتاوى ابن جبرين » أصول الفقه » التقليد » الرد إلى الكتاب والسنة عند الاختلاف وترك التعصب للمذهب » [ 2258 ] حكم التعصب للهوى

السؤال

س: ما رأي الدين فيمن يتعصب لرأي معين، وهو يرى الحق في غيره نتيجة لاتباع الهوى مما يترتب على هذا التعصب تفرقة جماعة المسلمين؟

الجواب

لا يجوز التَعَصُّب لفرقة، أو طائفة، وأَخْذُ أقوالها مُسَلَّمةً، وَرَدُّ أقوال غيرها؛ فإنَّ ذلك من اتباع الهوى، وقد قال الله تعالى: أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وهو الذي يرتكب ما تميل إليه نفسه من غير نظر إلى الدليل، ولا شك أن هذا التعصب سبب التفرقة بين المسلمين في أول الإسلام وفي آخره، ففي القرون الْأُولى خرجت الخوارج، وتعصبوا لرأيهم، وخالفوا مذهب أهل السُّنَّة، ثم افترقوا فِرَقًا وشُعُوبًا، كُلُّ حزب بما لديهم فرحون، وفي القرون الوسطى حدث التعصب للمذاهب الأربعة، ومقاطعة مَنْ سواها، مع أن الخلافات بينهم فيها مجال للاجتهاد، ولِكُلِّ مُجتهد نصيب. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما رأي الدين فيمن يتعصب لرأي معين وهو يرى الحق في غيره نتيجة لاتباع الهوى مما يترتب

عدد المشاهدات

418