فتاوى ابن جبرين » عبادات » الزكاة » مصارف الزكاة » في سبيل الله من مصارف الزكاة » [ 2110 ] صرف أموال الزكاة على أنشطة المنظمات الخيرية

السؤال

س: صندوق إعانة المرضى منظمة خيرية دعوية تحت إشراف جماعة أنصار السُّنَّة المُحمدية، تقوم بإدارة عشرين مركزًا صحيًّا ومستشفيين للأطفال، أصبحت بفضل الله ملاذًا للفقراء والمساكين والمحتاجين، كما يقوم الصندوق بتسيير القوافل الطبية الدعوية والإغاثية لمختلف مناطق السودان المحتاجة، ولما كان للعمل الطبي الأثر الطيب في نفوس الناس، الأمر الذي يجعلهم مهيئين لسماع الدعوة إلى الله، قام الصندوق باستخدام عدة وسائل للدعوة منها: 1ـ دروس أسبوعية للعاملين بوحدات الصندوق المختلفة، في التوحيد، الفقه، الرقائق، وغيرها. 2ـ توجد داعية مُتَفَرِّغة للعمل في العنابر (التنويم) لتقديم النصائح والدروس لأمهات الأطفال عن التوحيد، ومحاربة الشرك، والخرافة، والدجل والشعوذة، وتعليم الصلاة، وتحفيظ بعض سور القرآن الكريم. 3ـ ولما كان تعليق التمائم في صدور الأطفال من صور الشرك المنتشرة جدًّا في السودان كان التركيز على محاربتها في وحدات الصندوق ومراكزه، ونزعها بعد الإقناع بأنها من الشرك، وإعطاء البديل الشرعي من الأذكار والأدعية المأثورة. 4ـ إذاعة داخلية يُبَثُّ من خلالها الدروس والمواعظ والإرشادات. 5ـ مكتبات مقروءة ومسموعة، ولافتات وملصقات تَحْمِلُ التوجيهات والنصائح. وغير ذلك من الوسائل المتاحة والممكنة، والتي كان لها الأثر الطيب بفضل الله تعالى في تقديم الدعوة. مع مراعاة دخول النصارى السودان بدعوى تقديم العون الطبي والإغاثي! مُسْتَغِلِّين فقر الناس، وحاجتهم، فيعملون على تنصيرهم، أو إضعاف مبادئ العقيدة وزعزعتها في نفوسهم، أصبحت مسئولية الصندوق عظيمةً في مواجهة هذا الخطر الداهم، وحماية أبناء المسلمين منه، إضافةً إلى ظهور الرافضة بأفكارهم الخبيثة، واستمالتهم لبعض ضعاف النفوس والْجُهَّال، وإغرائهم بتوفير المساعدات الصحية والتعليمية (والله المستعان!). يقف الصندوق أمام كل هذه المشكلات من فقر، ومرض، وجهل، ومنظمات تنصيرية، وروافض وصوفية موقف المدافع عن العقيدة السلفية الصافية النقية، ويتحمل في مقابل هذا الأعباء المالية الضخمة. والسؤال: هل يجوز للصندوق صرف أموال الزكاة في أوجه أنشطته المتعددة من شراء أدوية، ومعدات طبية، ومرتبات العاملين، والمصروفات الإدارية الأخرى من كهرباء ومياه وغير ذلك؟

الجواب

لا شك أن هذه الأعمال التي يقوم بها الصندوق من أفضل القُربات، وأكثرها نفعًا ، فلذلك نرى أنها من فروض الكفاية لما فيها من تعليم الجاهلين، وإنقاذهم من دعايات النصارى والمشركين والمُبتدعين، فنرى والحال هذه أنها جائزة، وأن صرف الزكاة فيها داخل في سهم سبيل الله؛ فإن الدعوة إلى الله لازمة قبل القتال، كما في حديث بُرَيْدَةَ لما قال النبي صلى الله عليه وسلم: ادعوهم إلى الإسلام، فإن أَبَوْا فادعوهم إلى الْجِزْيَة، فإن أبوا فاستعن بالله، وقاتِلْهم وهذه الوسائل التي ذُكرت في السؤال داخلة في الدعوة إلى الله، وإبطال الشركيات، ومقاومة دعوات النصارى والرافضة والصوفية، ومصارف الزكاة شُرِعَتْ للمستضعفين، ومن جملة ذلك شراء أدوية ومعدات طبية لعلاج الفقراء ونحوهم، ومرتبات العاملين لإلحاقهم بالعاملين على الزكاة، وهكذا المصروفات الإدارية، إذا لم يوجد لهذه المشاريع غير الزكاة صُرف لها من الزكاة، للضرورة الشديدة إليها أشد من ضرورة قتال المشركين. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س صندوق إعانة المرضى منظمة خيرية دعوية تحت إشراف جماعة أنصار السنة المحمدية تقوم بإدارة عشرين مركزا صحيا

عدد المشاهدات

880