فتاوى ابن جبرين » أصول الفقه » الأحكام » المحكوم عليه (المكلف) » شروط المحكوم عليه (المكلف) (عوارض الأهلية) » علم المخاطب بكونه مأمورا » تكليف الجاهل » ما يعذر فيه بالجهل وما لا يعذر » [ 1970 ] عذر العامة من الناس بجهلهم في أصل الدين؟
السؤال
- س: هل يعذر العامة من الناس بجهلهم في أصل الدين رغم من وجود أشرطة، وكتب، وشباب الصحوة تعلم الناس العقيدة الصحيحة؟
الجواب
-
معلوم أن العامة تبع للخاصة، يقتدون بعُلمائهم، ويحسنون الظن بهم، ويعملون
بعلومهم، ولا يقبلون ما يُخالف أقوال مشائخهم: الذين هم محل ثقة، وتقدير
عندهم؛ فيهلكون تبعًا لرؤسائهم، ويدخلون معهم النار، ويقولون: رَبَّنَا إِنَّا
أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَ
والواجب على المُسلم أن يبحث عن الحق، والصواب، وأن يتحرى القول الصحيح،
ويتلقى ما يُؤيده الدليل، وحيث أن العامة في هذه الأزمنة قد قرأوا القُرآن،
أو سمعوه؛ فإننا نقول: لا عُذر لهم في تقليد أكابرهم، بل عليهم أن يسألوا عن
القول الصحيح، ويتعلموا الدين الصحيح بواسطة الأشرطة الإسلامية، والكتب
الدينية، وشباب الصحوة، حتى يتعلموا العقيدة الصحيحة، ويتركوا ما سِواها،
فإذا لم يفعلوا ذلك وردوا بتقليد أكابرهم؛ فإنهم يتبعونهم في الضلال،
ويقولون: رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآتِهِمْ عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ
.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س هل يعذر العامة من الناس بجهلهم في أصل الدين رغم من وجود أشرطة وكتب وشباب الصحوة تعلم
عدد المشاهدات
- 75