فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا فقهية معاصرة » التأمين » [ 12480 ] في طريقة التنسيق وهي تأمين أدوات العمل بدون مقابل مالي

السؤال

س: لدينا في العمل طريقة تسمى (التنسيق) وهي عبارة عن ترتيب مع الشركات أو مطابع أو الأشخاص الأثرياء أو حتى العاديين بخصوص تأمين أدوات للعمل على سبيل المثال لا الحصر (آلات التصوير، جهاز فاكس، كمبيوتر، إصلاح سيارات خاصة بالعمل، مطبوعات تخص العمل أو نشرات توعوية لمناسبة عالمية) بدون مقابل مالي. علمًا أنه لا يتم الاستفادة منها إلا فيما يخص العمل فقط. ما حكم ذلك؟ وهل على من سعى في هذا الأمر (التنسيق) محظور شرعي إذا كان بتكليف من رؤساء العمل ؟

الجواب

الذي يظهر أن هذا لا يجوز فهو شبيه بالتأمين، فإنكم تدفعون إلى هذه الشركة مبلغًا سنويًا أو شهريًا مقابل صيانة هذه الأدوات وإصلاحها إذا خربت وشراء قطع الغيار إذا احتيج إليها، فالمال الذي يأخذونه قد يخسرون أكثر منه في بعض السنوات فيتضررون وقد لا يخسرون شيئًا ولا تحتاجون إليهم في بعض السنوات فتتضررون بدفع ذلك التأمين ولا يردون عليكم شيئًا فيأخذون مالا بغير مقابل عمل إلا مجرد الالتزام وإبرام العقد، فالاحتياط أن تتفقوا معهم أن كل إصلاح تحتاجون إليه تقدرون أجرته عند وقوعه وتدفعون لهم تكلفة الإصلاح وقيمة الأدوات التي تساويها وقت العمل، والله أعلم، أما إذا كانت هذه الشركات أو المطابع أو الأفراد يزودونكم بما طلبتم أو بما تحتاجون إليه بدون مقابل فينظر إلى أهدافهم ومقاصدهم، فإن كان قصدهم شفاعتكم لهم أو تخفيفكم عنهم بعض ما يلاقونه أو تسهيل أمورهم التي قد تكون بواسطتكم فلا يجوز قبولها، فإنها تكون شبه رشوة يكتسبون بها مودتكم حتى تخففوا عنهم ما قد يلاقونه من المشقات أو تشفعون لهم في إنجاز بعض المعاملات أو تساعدونهم في ترسية بعض المقاولات عليهم دون غيرهم، ولا شك أن هذا فيه ضرر على غيرهم حيث يقدم من لا يستحق أو من غيره أحق منه، أما إذا كان تزويدهم لكم بهذه الأدوات أو المطبوعات يعتبرونه كهدية لا يقصدون من ورائها منفعة خاصة بل عملا بحديث تهادوا تحابوا وعلمتم بأنكم لا تتأثرون بهذه الهدية ولا تنفعونهم بضرر غيرهم، فلا مانع من قبولها. والله أعلم . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س لدينا في العمل طريقة تسمى التنسيق وهي عبارة عن ترتيب مع الشركات أو مطابع أو الأشخاص الأثرياء

عدد المشاهدات

473