فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » آداب المتعلم » من آداب المتعلم المسارعة إلى تحصيل العلم » [ 12222 ] العلاج الأمثل لحث الطلبة على مواصلة العلم

السؤال

س: ما يزال الشباب يتوافدون بحمد الله على دروس العلم، لكن الملاحظ سرعة تبدل بعض الطلبة، بحيث لا يستمر بعضهم إلا أشهرًا، وقد يكون ممن ابتدأ قراءة كتاب على بعض أهل العلم، ويخشى بعض المحبين من خطورة الأمر، فما رأي فضيلتكم في العلاج الأمثل لحث الطلبة على مواصلة العلم وتلقيه عن العلماء المشهود لهم ؟

الجواب

نوصي طالب العلم أن لا يعتريه ملل، ولا يثثنيه كسل، فإن العلم كثير، والعمر قصير، وذلك أن الطالب للعلم همته رفيعة، فهو لا يشبع من التعلم، ولا عن المواصلة، ولقد كان الكثير من العلماء الأكابر يقرؤون ويستفيدون، حتى من تلامذتهم، ولا يحتقر أحدهم من دونه أن يتلقى منه فائدة، وأن التلاميذ يلازمون مشايخهم، ويتكرر أحدهم على مجالس العلم، إما للتذكر أو للتزود، حتى ولو كان عالمًا بما يقول شيخه، وذكروا أن من آداب التلاميذ أن يظهروا لمشايخهم الشكر، والدعاء لهم، حتى ولو كانت المسألة معلومة عندهم، فإذا سمع الفائدة أظهر لشيخه أنها جديدة، وأعلن بشكره عليها، ولو كانت معلومة له من قبل، وقد استشهد بعض المشايخ بقوله الشاعر: *إذا أفـــادك إنســان بفــائدة * *مـن العلـوم فلازم شـكره أبدًا * *وقـل: فلان جـزاه اللـه صالحـة * *أفادنيها، وألقى الكبر والحسدا. * وعلى المدرس أن يحث الطلبة على المواصلة والاجتهاد، والحرص على إكمال الدراسة، سواء كانت نظامية أو علمية، وأن يتصور فائدة المواصلة والمتابعة، وما يترتب على الانقطاع من ضياع المعلومات، وذهاب ما بذله من الجهد، وليعلم أن العلم لا يحصل لمتكبر، أو متوان أو مستحي، وأن العلم بالتعلم، وبالحفظ والإتقان والفهم والإدراك . ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما يزال الشباب يتوافدون بحمد الله على دروس العلم لكن الملاحظ سرعة تبدل بعض الطلبة بحيث لا

عدد المشاهدات

508