فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 11627 ] حكم الصلاة خلف إمام مشرك

السؤال

س: هل معذور الذي يصلي خلف الإمام المشرك وهو عارف أن الإمام مشرك وهو يتأول ويقول يجوز الصلاة خلف المشرك من ناحية الدعوة لأن إذا تركنا المسجد سوف لا يصلي فيه أحد من الشباب وهذا لا يجوز أن نقول إليهم صلوا في البيت أو في مسجد آخر إذا كان بعيدا لأن احتمال يترك الصلاة ونحو ذلك من الشبه الباطلة فهل هذا يا فضيلة الشيخ معذور في صلاته خلف الإمام المشرك وعلى كل من اتبعه؟ علمًا نحن قلنا له لا يجوز أن تصلي خلف الإمام المشرك أبدًا ولا توجد مصلحة في ذلك أبدًا بل هو يصر ولم يعرض عن الصلاة خلفه فما حكمه يا فضيلة الشيخ؟ وما حكم من يتوقف في تكفير الذي يصر على الصلاة خلف المشرك والذي يعتذر للذي يصلي خلفه؟ وهل يدخل التأويل في تلك المسائل أم لا ؟

الجواب

إذا كان ذلك الإمام مشركا شركًا ظاهرًا بأن يدعو غير الله، ويصرف شيء من عبادته للأولياء وأهل القبور، ثم نُبه على ذلك فأصر واستكبر وعاند ولم يقبل الحق بغير دليل وليس له شبهة يتمسك بها فلا تصح الصلاة خلفه؛ لأن صلاته في نفسه باطلة فتبطل صلاة المأمومين، فإن اضطر إنسان للصلاة خلفهم من باب التأليف جاز ذلك لكن تلزم إعادتها، فكثير من البلاد يعاقبون الشباب الصالح إذا لم يصلوا خلف هذا الإمام متهمين لهم بأنهم ثوريون أو إرهابيون أو يكفرون الدولة أو يحاولون الانقلاب أو نحو ذلك، فعلى هذا نقول لا بأس بالصلاة في هذه المساجد كجماعة أخرى، ويدَّعون العذر في التأخر أو يُصلون خلف ذلك الإمام ثم يعيدون الصلاة في منازلهم أو يذهبون إلى مسجد آخر ولو كان بعيدًا إذا كان سالمًا من المعابد الشركية وإمامه من أهل التوحيد، ولا يجوز تكفير الذي يُصلي خلف المشركين من باب التأليف مع التزامه بإعادة الصلاة أو يجهل شركهم، أو لا يكون شركهم صريحًا بل هو محتمل للتأويل، وأما إذا عُرف شرك هذا الإمام وإصراره على الشرك فلا يُتوقف في تكفيره وفي خطأ من يُصلي خلفه أو يعتذر لمن يصلي خلفه. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل معذور الذي يصلي خلف الإمام المشرك وهو عارف أن الإمام مشرك وهو يتأول ويقول يجوز الصلاة

عدد المشاهدات

753