فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 10818 ] بيان عدم جواز الصلاة خلف من يقول إن القرآن مخلوق

السؤال

س: يقول بعض المسلمين يجوز صلاة الجمعة خلف الذي يقول: إن القرآن مخلوق إذا كان عاميًّا، أو من بعض أهل العلم إذا لم يوجد غيره؟ هل هذا صحيح أم لا؟ وهل يجوز حمل الذي يقول: إن القرآن مخلوق كالذي لم يكفر المشركين، أو يتوقف في تكفيرهم، أو يتوقف في الذي لم يكفرهم؟

الجواب

لا تجوز الصلاة خلف من يقول: إن القرآن مخلوق؛ لأن هذا القول كُفر عند أهل السنة والجماعة، لكن إذا كان ذلك القائل ممن له ولاية وسلطة وفرض نفسه حاكمًا، فإنها تصح الصلاة خلفه كالصلاة خلف الأمراء الفُجار، وإذا كان ذلك المعتزلي عاميا أو عالمًا، ولم يوجد غيره صحت الصلاة خلفه للعذر، ونرى إعادة الصلاة على القول بأنه كافر أو مقالته كفرية، ولا شك أن القول بأن القرآن مخلوق قريب من الشرك، فالذي يتوقف في تكفير المشركين أو يتوقف في الذي لم يكفرهم يعتبر مُنتقض الدين، ولا شك أن القول بخلق القرآن أمرٌ مشهور عن السلف ومعلوم بالضرورة، وهكذا - أيضًا - الذي يتوقف في تكفير المشركين، ولأن الأسماء والصفات قد يخفى بعضها على بعض الناس فلا يُكفر من أنكرها إلا بعد قيام الحجة عليه، وأما الشرك، وتكفير المشركين، وعدم عذر من لم يكفرهم، فهذه من الأمور الضرورية، والحجة قائمة على الناس بذلك. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س يقول بعض المسلمين يجوز صلاة الجمعة خلف الذي يقول إن القرآن مخلوق إذا كان عاميا أو من

عدد المشاهدات

356