فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الأولاد على الآباء » تربية الأبناء وتعليمهم » [ 11358 ] وصايا وتوجيهات هامة في تربية الوالد لولده والواجب على الولد في ذلك

السؤال

س: رجل يوصي ابنه البالغ من العمر 17 سنة بالآتي : 1ـ توجيهه إلى الصلاة والالتزام بجميع أمور دينه عامة في أعماله وفي أقواله وفي سلوكه وفي معاملاته وفي جميع أحواله. 2ـ الابتعاد عن قصات الشعر المبتدعة ويوصيه بحلق رأسه كاملًا أو على الأقل تقصيره إلى النصف أو أكثر لعامَّة شعر رأسه. 3ـ إشغال كل أوقاته بكل ما يفيده في مصالح دينه ودنياه مع تخصيص بعض الأوقات للترفيه النفسي البريء. 4ـ عدم مرافقة أصحاب السوء والأصحاب الغير ملتزمين بدينهم قولًا وعملًا وسلوكًا وتوصيته بمرافقة الصالحين ليتأثر بهم في جميع أحواله. 5ـ عدم تطويل الثياب والسراول ما تحت الكعب. ا6ـ عدم خروجه من البيت بدون علمه سواء والده داخل البيت أو خارجه إلا بعد إذن والده له ومعرفة اتجاهه، وذلك خوفًا عليه من عواصف الهوى والفساد والمفسدين واللهو والضياع وتعويد النفس على المرغوب فيه. 7ـ توصيته بالنظافة العامة في ملبسه وبدنه وتقليم أظافره وقص الشعر وتوصيته بالغذاء اللازم والمفيد ليقوي بدنه ونشاطه. 8ـ حسن الأخلاق والمعاملة مع والديه وإخوته وأصحابه ومجتمعه وعشيرته. 9ـ توصيته بدوام قراءة القرآن وتفقهه وفهمه إلى جانب قراءة الكتب الدينية الأخرى؛ ليزداد تأثرًا واستقامة وانشراحًا في الصدر والنفس، وضبط وتعويد النفس على كل خير، وإحساسها بالسعادة بالتدريج يومًا بعد يوم إلى أن يفلح ويفوز بإذن الله تعالى، ويوفقه الله في حياته ومعاشه ودينه ودراسته وعلمه لكن هذا الابن شاذ بعض الشيء لا يتقبل توجيهات ونصائح والده بكل رحب وسعة واستعداد تام للتنفيذ، وإن أطاع فهو يطيع مكرهًا، ويعاني الوالد صعوبة مع ولده نفسيًا وعصبيًا يريد له الخير والهداية لكن المصلح الله.. والوالد يضطر تنفيذ أوامره على ولده بكل شدة وقوة.. أرجو من فضيلتكم - حفظكم الله - التوجيه والحل اللازم من جانب الوالد ومن جانب الابن ـ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب

لا شك أن هذه النصائح والتوجيهات تدل على شفقة الوالد ونصحه ومحبته لنجاة ابنه ولاستقامته على أسباب الصلاح، وتدل على خوفه عليه من مضلات الفتن والأهواء ومن زيغ القلوب، فنوصيه بالاستمرار على هذه التوجيهات والتعليمات المفيدة في الدين والدنيا، ونوصيه بمراقبة ولده وملاحظته والاستمرار في توجيهاته وإرشاداته، ونوصيه بمحاسبته وحفظه عن كل ما يفسد الأخلاق والأعمال وحماية بيئته ومنزله عن أجهزة الأغاني والأفلام الخليعة وآلات اللهو والباطل، وإشغاله بما يحفظ به عقله ودينه وما يستغل به وقته مما يصلح عليه دينه ودنياه. كما أنا نوصي الابن بأن يقبل من والده هذه التوجيهات والنصائح المفيدة، والتي تدل على إخلاص والده وخوفه عليه من الفساد الذي يصرفه عن مصالح نفسه في الحال والمآل، ونوصيه بأن يطبق تلك التوجيهات والتعاليم التي أرشده إليها والده شفقة عليه ومحبة لنجاته؛ فيحافظ على الصلوات في مواقيتها وجماعتها، وعلى قراءة القرآن وحفظه وتدبره، وعلى قراءة العلم المفيد والتزود مما يكون سببًا في قبول الأعمال، وعلى اختيار الصحبة الصالحة من الشباب المستقيمين الذين يوجهونه التوجيه السليم كما أوصاه بذلك والده، ولا بأس أن يرفه عن نفسه ترفيهًا بريئًا بشيء مما يتسلى به وتنبسط له نفسه حتى لا يتعقد ويضجر من الأعمال التي قد تستثقلها النفس، ولكن يعود نفسه ويمرنها على العلم النافع والعمل الصالح، ويعود نفسه على ارتياد المساجد والتلذذ بالبقاء فيها وعلى النوم مبكرًا في أول الليل حتى ينشط لصلاة الجماعة وحتى يألف أماكن العبادة، ونوصيه بما أوصاه والده من البعد عن رفقاء السوء وأهل الانحراف في الأخلاق والأديان حتى يسلم على دينه وعرضه، كما نوصي الجميع بكثرة الدعاء وسؤال الله الحماية والعصمة. والله الموفق والمعين. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين

ملخص الفتوى

س رجل يوصي ابنه البالغ من العمر 17 سنة بالآتي 1 توجيهه إلى الصلاة والالتزام بجميع أمور دينه

عدد المشاهدات

835