وبعد، ننصح جميع أصحاب الفنادق والشقق المفروشة أو غيرها والاستراحات أن يبتعدوا عن الإثم والكسب الحرام والإعانة على أنواع الإجرام، و في الحلال غنية عن الحرام ومن ترك شيئًا لله عوض الله ما هو خير منه، والآخرة خير وأبقى، وقد نهى الله تعالى عن فعل الفواحش وقربها والإعانة عليها، فقال تعالى: وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وقال تعالى: وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ونقول: إن طبق الاستقبال الخمسين قناة فضائية لا بد أن يشتمل على أفلام خليعة وصور فاتنة؛ حيث يعرض فيه النساء المتبرجات والعاريات الفاتنات، ويعرض فيها الرجل على المرأة عراة ونحو ذلك مما يكون دعاية إلى الاندفاع والاقتراف لفعل الفاحشة، وقد فشي بسبب هذه القنوات ارتكاب الزنا واللواط ومقدمات ذلك حتى مع المحارم، وكثرت الشكايات من الأهالي الذين وقعت لهم هذه المنكرات فعلى المسلم التنزه والبعد عن المحرمات وما يوقع إخوانه المسلمين فيها وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ ونسأل الله لهم الهداية والحماية. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -