فتاوى ابن جبرين » عادات » التداوي » نفقة المداواة وأجرة الطبيب » [ 11 ] حكم أخذ الأجرة دون اشتراط مقدارها والاستعانة بها في الخير

السؤال

س: هل يجوز لمن هو من أهل التقوى والصلاح، وليس متهمًا في دينه وخلقه، أن يأخذ أجرة على الرقى الشرعية من الكتاب والسنة مع عدم طلبه أو اشتراطه أي أجر ، وإنما يعطيه المريض أي مبلغ كان برضا منه، علمًا بأنه ليس همه جمع المال والأجرة، وإنما يستعين به على نفقته وفعل الخيرات، فما حكم أخذه لهذا المال؟ وما الدليل؟ وإن كان الحكم جائزًا فهل ينقص ذلك من قدر آخذ المال في حال اشتراطه أو عدمه؟

الجواب

لا مانع من أخذ الأجرة على الرقية الشرعية بشرط البراءة من المرض وزوال أثره، والدليل على ذلك: حديث أبي سعيد أن بعض الصحابة نزلوا بقوم فلم يقروهم، فلُدِغ سيدُ القوم فسعوا له بكل شيء، لا يغني عنه شيء، فقال بعضهم: أتيتم هؤلاء النازلين؟ فأتوهم، فقال بعضهم: والله إني لأرقي، ولكن قد نزلنا بكم فلم تقرونا، فما أنا بقارئ إلا بشيء، فصالحوهم على قطيع من الغنم فجعل يتفل عليه ويقرأ: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ فقام وكأنما نشط من عقال، فأوفوا لهم جعلهم، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم-: اقسموا واضربوا لي معكم سهمًا . فأقَرَّهم على الاشتراط، وأسهموا له؛ ليدل على إباحته، ولكن بشرط أن يرقي رقية شرعية؛ فإن كانت غير شرعية فلا تجوز ولا يشترط إلا بعد السلامة من المرض وزواله. والأولى بالقراء عدم الاشترط وأن تكون الرقية لنفع المسلمين وإزالة الضرر والمرض، فإن دفعوا له شيئًا بدون اشتراط أخذه دون أن يكون هو قصده، وإن دفعوا له شيئًا أكثر مما يستحق رد الزائد إليهم، وإن اشترط فلا يشدد في الاشتراط بل بقدر الحاجة الضرورية، والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س هل يجوز لمن هو من أهل التقوى والصلاح وليس متهما في دينه وخلقه أن يأخذ أجرة على

عدد المشاهدات

252