فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » كتب ومؤلفات » [ 10981 ] القول البليغ في جماعة التبليغ
السؤال
- س: ما رأيكم في الخروج مع من يسمون "جماعة التبليغ" ومشاركتهم في أنشطتهم الدعوية خاصة لكثرة ما نسمعه من أهل العلم عنهم وما أورده الشيخ حمود التويجري رحمه الله في كتابه " القول البليغ في التحذير من جماعة التبليغ " ؟
الجواب
- هذه الجماعة تأسست بهذه الصفة والاسم من نحو 70 عاما، و كان أمرهم في الهند والباكستان وكان من منهجهم الدعوة إلى الله تعالى بالفعل غالبا فيقومون برحلات بعيدة أو قريبة ويجمعون من يستجيب لهم ويصرون على استصحاب الجهلة وأهل النقص والمعاصي رجاء تأثرهم، والمعتاد أن من خرج معهم ولو زمنا يسيرا فإنه يتأثر ويرجع قد تاب وأقلع عن المعاصي واعتاد المحافظة على نوافل العبادات والأذكار والتهجد لما يشاهده معهم من المنافسة في هذه النوافل، وكذا المواظبة على الأذكار المحددة كدعاء السفر والنزول والصباح والمساء والدخول والخروج. .. إلخ، ولكن القائمين بهذه الدعوة هناك لا تخلو معتقداتهم غالبا من تصوف وتعطيل ونحوه وإن كان الغالب عليهم أنهم تابوا وتأثروا بالدعوة النجدية، أما الإخوان الذين يعملون عملهم في هذه المملكة فإنا نزكيهم لأنهم تلاميذنا وقد درسوا التوحيد والعقيدة والأعمال الواجبة، وعرفوا الحرام والحلال وطبقوا ذلك، فلا يظن بهم شيء من الانحراف ولا المخالفة في المعتقد ولا يضرهم سلوك طريقة أولئك في الدعوة إلى الله تعالى بالفعل وهو الخروج لأجل الدعوة، وننصح من خرج معهم أن لا يتجاوز المملكة والدول المجاورة كدول الخليج مخافة التساهل في أعمال الأولين الذين معهم شيء من عقائد المتصوفة عريق فيهم، وقد نفع الله بدعوتهم وهدى الله على أيديهم خلقا كثيرا، وليست دعوتهم مبتدعة بل الخروج للدعوة سنة كما بعث الرسول صلى الله عليه وسلم الدعاة إلى اليمن وغيره، أما كتاب الشيخ التويجري رحمه الله تعالى فهو في حق الجماعة الذين نشأوا في الهند قديما، حيث إن لهم طرقا خفية استمدوها من شيوخ المتصوفة، ومنها أخذ البيعة لرئيسهم سرا والتقيد بطاعته كما تفعل المتصوفة، وهذا ليس عاما في كل طوائفهم، وكذا انتقدهم الشيخ رحمه الله على اقرارهم المنكر وصحبة العصاة وعذرهم أن الإنكار عليه سوف ينفره وفي صحبته لهم هذه المدة ما يدعوه إلى الاقلاع دون تنفير بل برغبة أما اقتصارهم في الدروس على كتب الفضائل وترك كتب العقيدة والتوحيد فيمكن أن هذا في بعضهم وليس مطردا في الجميع وعذرهم أن الإكثار من التطوعات ونوافل العبادات يدعو إلى محبتها والتقيد بأدائها مستمرا وليس دليلا على بغضهم للتوحيد فإن المعروف أنهم لا يخالفون في العقيدة ولا في العبادات ونحوها.والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
ملخص الفتوى
- س ما رأيكم في الخروج مع من يسمون جماعة التبليغ ومشاركتهم في أنشطتهم الدعوية خاصة لكثرة ما نسمعه
عدد المشاهدات
- 555