فتاوى ابن جبرين » عادات » السفر » أقسام السفر » طلب السفر » سفر الطاعة » [ 10160 ] السياحة والجهاد والصيام

السؤال

س: قال صلى الله عليه وسلم : سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وفي حديث آخر : سياحة أمتي الصيام فهل السياحة محصورة في هذين المعنيين اللذين ذكرهما الرسول صلى الله عليه وسلم ؟

الجواب

الحديث الأول رواه أبو داود في سننه عن أبي أمامة وسكت عنه، وذكر المنذري أن القاسم بن عبد الرحمن الراوي عن أبي أمامة تكلم فيه غير واحد، وتعقبه المحقق ووثق القاسم وقد سبق ذكر الحديثين نقلا عن ابن كثير في تفسير سورة التوبة، والظاهر أنه ذكر الجهاد والصيام كمثالين للسياحة التي أصلها السفر والذهاب بعيدًا في البلاد، وقد روى ابن جرير بسنده عن وهب بن منبه قال: كانت السياحة في بني إسرائيل وكان الرجل إذا ساح أربعين سنة رأى ما كان يرى السائحون قبله. وذكر القرطبي عن عبد الرحمن بن فريد قال: السائحون المهاجرون، وعن عكرمة هم الذين يسافرون لطلب العلم. وقيل: هم الجائلون بأفكارهم في توحيد ربهم وملكوته، وما خلق من العبر والعلامات الدالة على توحيده وعظمته. قال القرطبي فإن السياحة أصلها الذهاب على وجه الأرض، كما يسيح الماء، فالصائم مستمر على الطاعة في ترك ما يتركه من الطعام وغيره، فهو بمنزلة السائح، والمتفكرون تجول قلوبهم فيما ذكروا ا. هـ. وقال ابن سعدي فسرت السياحة بالصيام، أو السياحة في طلب العلم، وفسرت بسياحة القلب في معرفة الله ومحبته، والإنابة إليه على الدوام، والصحيح أن المراد بالسياحة السفر في القربات كالحج، والعمرة، والجهاد، وطلب العلم، وصلة الأرحام ونحو ذلك ا. هـ. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س قال صلى الله عليه وسلم سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله وفي حديث آخر سياحة أمتي الصيام

عدد المشاهدات

817