فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة الإسراف » [ 10149 ] الإسراف في المآكل والمشارب

السؤال

س: ما رأي فضيلتكم فيمن يصرف أمواله في المآكل والمشارب (الزائدة) ويحجم عن دفع صدقة تفطير أو إطعام مسكين هل يعد من البخلاء الأشحاء ؟

الجواب

لا شك أن الكثير من الناس في شهر رمضان يسرفون ويفسدون الأموال الكثيرة فيصرفونها في المآكل والمشارب والمشتهيات ويرمون ببقية المآكل في القمامات وقد ورد النهي عن الإسراف مطلقًا كما في قوله تعالى: وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ وقال تعالى: إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وهؤلاء الذين يزيدون في إحضار الأطعمة المنوعة قد يتضررون أولا بالأمراض البدنية من آثار كثرة الأكل وتكراره فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ما ملأ ابن آدم وعاء شرا من بطنه بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه والواقع يشهد بذلك سيما من أكثر من الطعام وهو جالس أو لم يتقلب ولم يمش ولم يعمل. وثانيًا: أن صرف هذا المال في مثل ذلك إفساد له والمال مال الله تعالى ولا يجوز التسبب في إضاعته فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : إن الله كره لكم قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال وثالثًا: أن هؤلاء مع كثرة الإنفاق في الشهوات فيبخلون عن الصدقات فلا يجودون غالبًا بتفطير صائم ولا بصدقة أو توسعة على فقير أو قضاء دين عن غريم وربما يبخلون بالزكاة المفروضة ونحوها. ورابعًا: يوجد كثير من هؤلاء المسرفين يفسدون المال وهم غارمون بحيث يستدينون ويتحملون الدين الكثير ويماطلون في الوفاء وهم مع ذلك يسرفون في المآكل ونحوها. وخامسًا أنهم بسبب كثرة المآكل تثقل عليهم الصلوات ويتكاسلون عن العبادات وينشغلون في اللهو والباطل وكل ذلك مما أرشد الله إلى علاجه في الحديث النبوي المذكور والله المستعان. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما رأي فضيلتكم فيمن يصرف أمواله في المآكل والمشارب الزائدة ويحجم عن دفع صدقة تفطير أو إطعام

عدد المشاهدات

712