قضايا طبية معاصرة

فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا فقهية معاصرة » قضايا طبية معاصرة

حكم تحول الأنثى إلى ذكر


س: فتاة عمرها 28 سنة وكانت منذ صغرها تلعب مع الأولاد والذكور وكبرت وشبت وهي معهم حتى أخذت طباعهم وحركاتهم وتصرفاتهم، وذهبنا بها إلى عدة قُراء وأطباء نفسيين لأنها أتتها حالة نفسية وتُريد أن تُصبح ولدًا، وأُعطيت حبوب لعلاج الحالة النفسية، وتريد أن نعمل لها عملية استئصال الأعضاء الأنثوية وزراعة أعضاء ذكرية لتُصبح رجلا، فما حكم الشرع في ذلك؟
وهذه هي الإجابة عليه: ـ إن الله تعالى جعل كل نوع من الحيوان ينقسم إلى ذكر وأنثى، وجعل لكلٍ منهما ميزته التي يختص بها، وإذا كان كذلك فلا بد أن كلا منهما يرضى بما خلق الله، وليس في استطاعة البشر أن يقلبوا الذكر إلى أُنثى ولا الأُنثى إلى ذكر؛ فللإناث خصائصهن وللذكور ما يتميَّزون به، يعمُّ ذلك النوع البشري وبهيمة الأنعام كالإبل والبقر والغنم والخيل والحُمُر والسباع والطير بجميع أنواعه والحشرات ودواب البحار وما أشبهها، فالذباب مثلا فيه ذكور وإناث فيُشاهد أن الذكر يعلو الأُنثى وتحبل منه، ويُشاهد أن العصافير تتزاوج وتحبل الأُنثى، وكذلك النمل والذر والفراش والزنابير والنحل والخنافس والفئران وغيرها، وإذا كان كذلك فعلى هذه الأُنثى أن ترضى بخلق الله ولو كانت تربَّت مع الذكور من الأولاد وأن تتزوج وأن تعالج ما أصابها من المرض النفسي وتُكثر من الأدعية والأوراد وقراءة القرآن والاستعاذة من الشيطان، ولا تلتفت إلى الخطرات والوساوس والأحوال النفسية وتستعيذ بالله من الهم والغم وفتنة المحيا والممات، ولا يجوز لها أن تعبث بنفسها بقطع أرحامها واستئصال مبائضها وقطع ثدييها وتغيير آلتها الأنثوية، ولا يستطيع البشر أن يقلبوها ذكرًا مهما حاولوا ولا أن يوقفوا دم الحيض ونحوه ولا أن يجعلوا لها شهوة الذكور ولا آلات الرجال، فليس هذا في قدرة المخلوقين، والله تعالى أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...