الكهانة والعيافة والعرافة وادعاء الغيب

فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » إخلاص العبادة والتنزه عن الشرك » الكهانة والعيافة والعرافة وادعاء الغيب

إتيان الكهنة


س: أرفع لفضيلتكم حالة الطفل عبد الرحمن بن عبد الله الذي ظهر مؤخرًا في إحدى القرى في المنطقة الجنوبية وهذا الطفل يدَّعي أنه يرى المياه تحت الأرض، ويميز لون الماء وغزارته، ولم يتجاوز عمر الطفل تسع سنوات، ويقوم كثير من الناس بتصديقه وحفر الآبار عن طريقه، وأصبح حديث المجالس هناك، ويتقاضى مبالغ مالية على عمله ذلك بواسطة والده. وحيث إن هذا الطفل لديه شيء من الذكاء، وأنا أعرفه، وقد جرى نشر جريدة المدينة لخبر بعدد 13691 في 20 \ 7 \ 14 21 هـ مما جعل الناس يحددون معه مواعيد في شمال المملكة وشرقها، لذا فإني آمل إطلاع فضيلتكم، وإفتاءنا بما يظهر لكم، وما حكم المبالغ التي يأخذها؟ وما حكم تصديقه والاستعانة به؟
. وبعد: لا يجوز تصديق هذا الطفل ولا العمل بما يقوله؛ فإن الغيب لا يعلمه إلا الله ، والوحي قد انقطع بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم والبشر كلهم سواءٌ في ما تدركه الأبصار، فنرى الأخذ على يد ولي الطفل، ومنعه من الحديث في ذلك، ومنع الناس من تصديقه. فإن ما تحت الأرض لا يعلمه إلا الله، فإن كانت الشياطين تتكلم على لسانه اعتُبر من الكهنة الذين لا يجوز تصديقهم؛ حيث إن الكاهن لا بد أنه يعبد الشيطان حتى يخدمه، ونقول على القضاة الذين حوله أن يأخذوا على يده، وأن يمنعوا الناس من تصديقه، والعمل بأخباره، ولو أصاب في بعض الأحوال، فإنما هو من الظن. والظن أكذب الحديث. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

أخرى ...