س: أنا امرأة متزوجة، ومُستقرة في حياتي الزوجية مع زوجي، وهو كذلك، وهذا الحال منذ أربع سنوات إلى هذه اللحظة بفضل الله ومِنَّتِهِ. ولكن يا شيخ إن ما يحزننا، وينغص علينا حياتنا والدة زوجي التي هي خالتي (وليست أخت أمي) ـ هداها الله وَرَدَّهَا إلى الصواب ـ فنحن نسكن بالرياض وأم زوجي في منطقة تبعد عن الرياض (200كم)، وكعادة الأبناء في الاتصال على والديهم، والذهاب للسلام عليهم بين فترة وأخرى، ولكن في كل مكالمة هاتفية وزيارة يَتَكَدَّرُ عيشنا وحالنا، وتقوم الفتنة من حيث هي نائمة من جديد بيني وبين زوجي! ويتلفظ بالطلاق والتهديد بالذهاب إلى أهلي؛ لأن أمه في كل مرة تطلب منه أن يُطَلِّقَنِي، على الرغم من أنها تقول بنفسها لولدها (زوجي): إن زوجتك هذه، ونعم منها ومن حالها، ولا أعيب عليها في دين ولا خلق، بل أثني عليها، وأُكَرِّرُ ذلك، ولكن لا أريدها.. طَلِّقْهَا!! وأنا أمك بريئة منك إلى يوم الدين! لست بولدي، ولا أنا أمك حتى تتركها! وهكذا هي الحال بين الصبر والمصابرة. ولا أُخْفِي عليك يا شيخ حتى في آخر مكالمة قبل أسبوع من كتابة هذا السؤال؛ حيث كلمها زوجي كالعادة للسلام عليها، فقالت: أنا بريئة منك إلى يوم الدين حتى تُطَلِّقَ زوجتك هذه، وأقفلت السماعة، فتأثر زوجي من هذه المُكالمة، وهدد وأرعد، ثم بعد ذلك رجع إلى حاله الطيبة، حتى إنه من حالته النفسية دخل المُستشفى مرتين مريضًا، لا يدري ما يفعل!! على الرغم من ذلك زوجي يريدني، ويرغب في العيش معي، وللعلم فأنا الزوجة الثانية، ولي منه ولد، وله زوجة أخرى هي أم أولاده، هل يحق لوالدته أن تطلب طلاقي منه وهي مُصِرَّة عليه فزوجي بين نارين في إرضاء أمه، والعيش بسعادة وطمأنينة وسَكَنٍ معي، هل يجوز فعل والدته؟ وما هي الكلمة التي توجهونها لنا جميعًا؟