كيفية التصرف في الأموال المجموعة من حرام بعد التوبة

إذا كانت هذه الأموال جمعت من السرقة والاختلاس والنهب والخيانة فلابد من ردها إلى أهلها ولو بواسطة حتى تبرأ الذمة من حسابها فإن من شروط التوبة رد المظالم إلى المظلومين إذا أمكن ذلك فإن جهل أهلها تصدق بها عنهم مضمونة حتى يتخلص من الظلم ويعطي كل ذي حق حقه فإن حقوق الآدميين مبنية على المشاحة والمضايقة. أما إن كانت الأموال المحرمة جمعت من الربا والرشوة وأثمان المحرمات كآلات الأغاني والأفلام الخليعة والصور الفاتنة وأثمان المسكرات والمخدرات وأجور الأجهزة المحرمة فالأحوط له إخراجها من ماله والتصدق بها فإن خاف الفقر والفاقة حلت له مع صدق التوبة وعدم الرجوع إلى تعاطي هذه المحرمات وقد قال تعالى في من يتعاطى الربا : فَمَنْ جَاءَهُ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَانْتَهَى فَلَهُ مَا سَلَفَ وَأَمْرُهُ إِلَى اللَّهِ وهكذا يقال في بقية المكاسب المحرمة. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد