حكم سلام المرأة على الرجل الأجنبي

سلام المرأة إذا كان قريبًا لها كابن العم، وابن الخال، وسلم عليها ردت عليه السلام وهي متحجبة ساترة وجهها وبدنها، فالسلام لا بأس به، وقد كانت أمهات المؤمنين يَدْخَلُ عليهن، ويُسَلِّمُ عليهن بعض التلاميذ وهن متحجبات، فلا حرج في ذلك. وأما إذا كان السلام به شيء من الريبة أو الكلام معهن فيه من الرقة مما يخاطب إثارة الشهوة فلا يجوز، قال تعالى فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا معنى مرض: أي مرض الشهوة. والخضوع بالقول هو: لين الكلام ورِقَّتُهُ، بحيث إن كلام المرأة إذا كان فيه شيء من الميوعة اندفع الرجل إليها، وأخذ يتمادى معها، ثم يشتكى كثيرًا من النساء الاتصالات الهاتفية مع بعض المغرضين وبعض المفسدين، بحيث إذا اتصل بها ورفعت السماعة أخذ يمازحها ولا يزال أن يلين لها أو يمنيها، فنقول لها: بمجرد ما تعرفين أنه أجنبي، وأن غرضه سيئ تقطع المواصلة به، ولا تعود إلى مكالمته. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد