حكم منع الولد لوالده بتعاطي الدخان في بيته

عليك أن تنصحه، وتنصح غيره، ولكن من جاءك في منزلك من والد، أو ولد، أو غيره، فإنك تتعهد عليهم أن يمتنعوا عن تعاطي المحرمات، ومن جملة المحرمات الدخان، والمسكرات، ونحوها، ولو كان والدك، أو من هو أكبر، أو فوقك، فإن هذه معصية، فلا يقر عليها أي عاص، وعليك أن تبين له، وتعتذر له وتقول: يا أبي، لك حق البر عليَّ، وحق الصلة، ولكن إقرارك على هذه المعصية لا يليق، ولا أقر عليه في هذا المكان، وإذا لم تتب لابد أن تستخفي، وأن تحترم المكان، وأن تحترم الأخوة الحاضرين، فهو سوف يقنع بذلك، وإذا لم يقتنع، فلك أن تخرج، أو تُخرجه، ولا حرج عليك في ذلك. ويقع أن كثيرًا من الشباب يتحرج من والده، حيث أن والده يرسله إلى البقالة ليشتري له دخانًا، فيقول: كيف أعصي والدي؟، نقول له: لا تطعه، ما دام أنك تشتري له، فإنك تساعده على هذا المنكر، وقل له: أرسل غيري، أو اذهب أنت، أما إن أرسلتني أشتري لك شرابًا طيبًا عصير برتقال، أو عصير طماطم، أو شيئًا من الفواكه، فأهلًا وسهلًا، وعلى الرأس والعين، أما هذا الخبيث، وهذا المحرم، فلا أساعد عليه أي أحد. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد