الجوائز التشجيعية لحث الناس على كثرة اتصالاتهم الهاتفية

أرى أن هذه المسابقة لا تجوز، فإن القصد من طرحها حث الناس على كثرة الاتصالات وكثرة المكالمات، بحيث أنه يتوسع في الكلام من غير ضرورة حتى تبلغ مكالمته عشرين ريالا، ليدخل المسابقة، مع أنه قد يكفيه في المكالمة ثلاثة ريالات أو نحوها، فيحصل أهل هذه الكبائن على أموال طائلة من هؤلاء الذين يتوافدون عليها، وقد لا يكون أحدهم بحاجة إلى المكالمة، ولكن يرى أن مكالمته سبب لدخوله هذه المسابقة حتى يحصل على هذه الجوائز، وقد لا يحصل على شيء وهو الغالب، فقد يبلغ الذين دخلوا هذه المسابقة عشرات الألوف، خسر كل منهم عشرين ريالا أو أكثر ربحت عليهم تلك الشركة وأهل تلك الكبائن عشرات الألوف، ولا يضرها إذا دفعت ثلاثة آلاف، فنقول إن هذا داخل في الميسر، فإن فيه تعرض كثير من المواطنين لصرف جزء من أموالهم في مكالمات غير ضرورية، فيخسرون أجور المكالمة، ولا يحصل لهم شيء من تلك الجوائز، والغالب أنهم يخصون بالجوائز بعض من يحبونه، وهذا هو الذي نرى أنه لا يجوز. الله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد