رجل يعمل محاسبا لأحد رجال الأعمال الذين يتعاملون مع البنوك

أكثر هذه الأعمال داخلة في المُباحات؛ كحساباته الخاصة ومصاريفه الخاصة واستثمارات الأسهم في الشركات، وأما الودائع التي في البنوك ويؤخذ عليها فوائد فهذه فوائدها ربا، فننصحك إذا قمت بإعداد هذه التقارير ومتابعة هذه الأسهم بالإضافة إلى بعض الأعمال الروتينية الأخرى أن تتعذر عن كتابة الفوائد الربوية التي في البنوك وتطلب أن يتولاها غيرك، وعلى هذا فالراتب الذي تتقاضاه من هذا العمل حلال، وننصحك ألا تشتغل بتقرير الفوائد الربوية، وأما الأرض التي اشتريتها وابتدأت في عمارتها كسكن، وكانت قيمتها وعمارتها من ذلك الراتب والإكراميات فلك أن تستمر في بنائها ولا يلزمك أن تتخلص منها؛ لأن كسبك حلال بعد أن تترك العمل في تلك الودائع الربوية، ولك أن تقبل مكافأتك نهاية للخدمة والمُكافآت الأخرى لأنها مقابل جهدك وعملك، وليس لك أن تتوقف عن العمل الذي أنت تُباشره بل لك أن تستمر فيه، فإن وجدت عملا آخر فهو أولى حتى تسلم من الانشغال بتلك الفوائد الربوية حتى ولو كان عملا داخل تلك الشركة. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد