قبول الدعوة لحضور بعض المؤتمرات والندوات العلمية للأطباء على نفقة الشركات

يظهر أن القصد الأكبر من هذه الندوات والمؤتمرات هو ترويج منتجات هذه الشركة والاشتهار بين الناس، وأن ذلك دعاية منها حتى تشتهر بين الأطباء والصيادلة ويكثر الإقبال على ما تنتجه؛ ومن ثم ترفع سعر تلك الأدوية والمنتجات لحصول الإقبال الكلى عليها، وكثرة من يتعامل معها فتربح أضعاف ما تنفقه على تلك الندوات والمؤتمرات. ومما يدل على هذه المقاصد اختيارها لدعوة المشهورين والرؤساء وذوى المكانة من الأطباء والصيادلة حتى يأخذوا فكرة عن هذه الشركة ويسمعوا ما تلقيه تلك الندوات من مديح لمنتجاتها وإطراء لها بما تتمدح به من إخلاص وصدق ونصح للمجتمع، فيظن السامع أحقية ذلك مع أن فيه مبالغة لقصد الشهرة وانتشار الذكر بين الخاص والعام. فأرى إذا عرفت هذه المقاصد عدم تشجيعها، أو عدم الحضـور لتلك الندوات، وعدم بخس الآخرين حقهم؛ فإن بقية الشركات لهم وجود وعندهم إخلاص وصدق فى الجملة؛ فلا يجوز التركيز على هذه الشركة ونسيان بقية الشركات مما يضر بها بحيث ينصرف العامة إلى هذه الشركة فتتضرر بقية الشركات وفى الحديث لا ضرر ولا ضرار والله أعلم. عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين المزيد