مسألة العينة

مسألة العينة صورتها: أن تبيع سيارة بمائة ألف ريال دينًا لمدة سنة ثم تشتريها من صاحبها بثمانين ألفًا نقدًا، فكأنك أعطيته ثمانين ألفًا وكتبت في ذمته مائة ألف إلى أجل فتكون دراهم حالة بدراهم أكثر منها مؤجلة وهو الربا، ودليل المنع: ما روي أن أم ولد زيد بن أرقم باعته عبدًا بثمانمائة إلى العطاء ثم اشترته بستمائة نقدًا، فقالت لها عائشة " بئسما بعت وبئسما اشتريت، أخبري زيدا أنه قد أبطل جهاده إلا أن يتوب "، وسئل ابن عباس عن رجل باع حريرة بمائة دينا ثم اشتراها من المشتري بثمانين أو نحو ذلك، فقال:" دراهم بدراهم أكثر منها دخلت بينهما حريرة " أي: أنها حيلة للربا وقد أباح الشافعي بيع العينة وجعله داخلًا في اسم البيع، ورد كلام عائشة بأنه اجتهاد منها، وأن زيدًا أعلم منها بالمبايعات وما يجري في الأسواق، أو أن المحذور كون الأجل إلى العطاء وهو يختلف ونحو ذلك من الأجوبة، والصواب: قول الجمهور أنها من الربا. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد