بيع المصاحف الموقوفة

1- لا يجوز بيع هذه المصاحف والتي كتب عليها أنها وقف لله تعالى، فبيعها حرام، وعليه الإثم في هذا العمل، وعليه أن يتوب من بيعها ولو بثمن قليل، وما قبضه من أثمانها وجب عليه أن يتصدق به. 2- إذا لم يجد مصاحف إلا من هذا الرجل، ولم يجد مصاحف غير موقوفة، أو لم يجد مصاحف موقوفة يرسلها، فله أن يشتري من هذا الرجل، والإثم عليه، وقبل ذلك ينصحه لعله أن يتوب ويتبرع بقيمتها أو بها، لترسل إلى مستحقيها. 3- يجوز ذلك، ولا شك أنها طبعت وقفا واحتسابا للأجر، فمن لم يجد من هذا الوقف واضطر إلى الشراء جاز له الشراء، ومع ذلك تكون عنده وقفا لا يجوز بيعها، والذي باعها هو الآثم، وصدقته بثمنها إنما هو للتخلص من الإثم لا لطلب الأجر، فإن الله طيب لا يقبل إلا طيبا. 4- إذا اشتراها وتصدق بها فله أجر، لأنه لا يعلم بأنها وقف لله تعالى، فإذا تصدق بها فإن الإثم على البائع. 5- ذكرنا أن الذين اشتروا معذورون، جاز لهم الشراء لأجل العمل الخيري، حيث لم يجدوا من يتبرع بالمصاحف، أو لم يجدوا أرخص من هذه المصاحف، فهي باقية على وقفيتها، ولهم أجر على نيتهم إذا تركوها على وقفيتها، وعلى الجميع نصيحة ذلك الذي يبيعها وهي موقوفة. والله أعلم. ,

أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

المزيد