فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » الأعذار المسقطة لصلاة الجماعة » [ 9826 ] حكم فوات الجماعة بسبب الطعام هذه الأزمنة
السؤال
- س: رجل لا يحضر من أعماله إلا قبيل صلاة العصر، وعندما يحضر ويطلب الغذاء يكون جائعًا، ويؤدي صلاة العصر، وقد تفوته الصلاة مع الجماعة، فما الحكم؟ وما حكم من أخر وقتًا من أوقات الصلاة حتى خروج وقتها؟
الجواب
-
في هذه الأزمنة، وفي المملكة السعودية أرى أن الجوع الشديد لا يوجد كما كان
من قبل، فلا يكون الأكل عذرًا في تأخير الصلاة مع الجماعة، بخلاف ما كانت
عليه الحال قبل ستين عامًا، وما عليه الحال في كثير من البلاد التي تلاقي
الفقر والفاقة، وقد مستهم البأساء والضراء، فقد كانوا يعملون طوال النهار
في الحفر ونقل التراب، وصعود المرتفعات كالنخيل والجبال والمشي على الأقدام
خمس أو ست ساعات متوالية بدون استراحة، ففي تلك الأزمنة يشتاقون إلى
الطعام، وينشغلون في الصلاة بالحديث عنه، لذلك ورد الحديث بقوله صلى الله
عليه وسلم: لا صلاة بحضرة طعام، ولا وهو يدافعه الأخبثان .
فأما الآن: فالغالب أن العامل يتناول الأكل أول النهار بما يسمى فطورًا، وفي
العمل يجعل له كرسي ولا يزاوله إلا نادرًا، وفي الذهاب والإياب يمتطي سيارة
مريحة، لا يحس مع الركوب بتعب ولا جوع، فأرى أن عليه أن يبدأ بالصلاة مع
الجماعة إن خشي أن تفوته الصلاة، فإن قُدِّر أن اشتد به الجوع، وخاف إن ذهب
للصلاة أن ينشغل قلبه في صلاته أو كان الطعام قليلًا وخشي أن يأكله أهله
ويبيت هو طاويًا، فله أن يُؤَخِّر الصلاة ولو فاتته الجماعة، ولا يجوز تعمد
تأخير الصلاة عن وقتها أو عن جماعتها بلا عذر مسوغ. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س رجل لا يحضر من أعماله إلا قبيل صلاة العصر وعندما يحضر ويطلب الغذاء يكون جائعا ويؤدي صلاة
عدد المشاهدات
- 171