فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » سجود التلاوة » [ 9710 ] ما جاء في السجدة في سورة ص

السؤال

س: ما حكم السجود في آية السجدة التي في سورة (ص) ، وهل الأفضل السجود، أو عدمه؟

الجواب

ورد عن ابن عباس أنه قال: السجدة في سورة (ص) ليست من عزائم السجود، وقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يسجد فيها رواه البخاري وأحمد وأهل السنن وروى النسائي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد في (ص) ، وقال: سجدها داود توبة، ونحن نسجدها شكرًا وروى البخاري عن مجاهد قال: سألت ابن عباس عن سجدة صلى الله عليه وسلم، فقال: أوما تقرأ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إلى قوله أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ فكان داود ممن أمر نبيكم صلى الله عليه وسلم أن يقتدي به، فسجدها داود وسجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وروى الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري أنه رأى رؤيا أنه يكتب صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ الآية التي يسجد بها رأى الدواة، والقلم، وكل شيء يسجد بها بعد. وروى أبو داود بسند صحيح عن أبي سعيد قال: قرأ النبي صلى الله عليه وسلم، وهو على المنبر صلى الله عليه وسلم، فلما بلغ السجدة نزل، فسجد، وسجد الناس معه، فما كان يوم آخر قرآها، فلما بلغ السجدة تشزن الناس للسجود، فقال صلى الله عليه وسلم إنما هي توبة نبي، ولكني رأيتكم تشزنتم فنزل، وسجد. ذكر هذه الأحاديث ابن كثير في التفسير، وذكر أن للشافعي فيها قولين : الجديد منها أنها سجدة شكر، وكذا عن أحمد روايتان المشهور منها أنها سجدة شكر، وذهب أبو حنيفة والمشهور عن مالك أنها من عزائم السجود. ولعل الراجح الأول، فعلى هذا لا يسجد بها في الصلاة، وإن سجد جاز ذلك. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم السجود في آية السجدة التي في سورة ص وهل الأفضل السجود أو عدمه؟

عدد المشاهدات

944