فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » القرآن الكريم » الأحكام المتعلقة بالقرآن الكريم » [ 8242 ] حكم وضع القرآن المسجل على السنترالات

السؤال

س: يوجد في مقر عملنا جهاز سنترال يقوم بتوزيع المكالمات الواردة إلينا تلقائيًا على المعنيين بها ويحصل أحيانًا أن يكون الهاتف المراد تحويل المكالمة عليه مشغولا بمكالمة أخرى، وأثناء فترة انتظار التحويل قمنا بوضع مادة مسجلة للقرآن الكريم، فاعترض علينا بعض الزملاء بأن هذا فيه امتهان للقرآن؛ لأنه في غالب الأحيان تكون فترة التحويل قصيرة مما يؤدى إلى انقطاع صوت التسجيل، وبالتالي عدم اكتمال الآيات، وقد يؤدي ذلك إلى اختلال في المعنى وأن المداومين على الاتصال عندما يستمعون إلى تكرار الآيات قد يؤدي ذلك إلى ضجرهم وأنه قد يستمع إلى الآيات بعض غير المسلمين فيتلفظون بألفاظ غير لائقة، نرجو من فضيلتكم توضيح الأمر في هذه المسألة؟ وهل فيما فعلناه امتهان للقرآن كما يقول البعض، وما هو الأفضل في نظركم؟

الجواب

أرى أن شغل الوقت باستماع آيات من القرآن الكريم، أو الحديث النبوي أولى من السكوت، فإن المتصل يطول عليه زمن الانتظار إذا كان سكوتًا متواصلا فيضجر ويعتريه الملل والسآمة ويوجه اللوم إلى المعنيين ويرميهم بالإهمال وقلة العناية بمن اتصل بهم بخلاف أما إذا انشغل بسماع آيات بينات وأحاديث شريفة وأدعية فاضلة جامعة وحكم عربية وفوائد ونصائح يستفيد منها من أراد الله به خيرًا ولا يضر ذلك انقطاع الآية أثناء الاتصال، ففي إمكان المستمع أن يسأل عن تمامها، أو يرجع إليها في المصاحف، ولا بأس حتى ولو كان المستمع كافرًا لتقوم عليه الحجة بسماع القرآن الذي هو المعجزة النبوية وحجة الله على خلقه، ومن ضجر من سماع القرآن فلا خير فيه، والواقع أن الضجر من الصمت الطويل أولى وأكثر وقوعًا، فعلى هذا عليكم الاستمرار فيما فعلتم فهو خير من الذين يشغلون الوقت بالموسيقى والأغاني كما هو حال كثير من أهالي السنترالات، وأحسن الكلام كلام الله تعالى وجُزيتم خيرًا. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س يوجد في مقر عملنا جهاز سنترال يقوم بتوزيع المكالمات الواردة إلينا تلقائيا على المعنيين بها ويحصل أحيانا

عدد المشاهدات

514