فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » المعاصي والذنوب » الكبائر والصغائر من الذنوب » [ 807 ] ما السبيل لرد أمي إلي الطريق الصحيح؟

السؤال

س: أكتب إليك هذه الرسالة وأنا في حيرة من أمري لما قُدِّر علينا والحمد لله، حيث إن لي أما تبلغ من العمر ثلاثة وأربعين عاما، وهي بكل صراحة أم طيبة القلب وحنونة على أولادها، ونحن نحبها، ووالدي يحترمها ويقدرها، ويلبي كل متطلباتها. ونحن ولله الحمد أسرة مكونة من أربع بنات، وثلاثة إخوان، وميسورو الحال، فلسنا بأغنياء ولا فقراء. والمشكلة أن أمي تتعاطى الزنا في الأيام الأخيرة من حياتها، فلهذا أسأل شيخنا ـ حفظه الله ـ ما السبيل لردها إلى الطريق الصحيح وإرشادها إلى الصواب؟ علمًا بأنه ليس هناك أحد شاهد غيري، فأنا الشاهدة الوحيدة فقط، حيث إنني رأيتها في حالة الجماع مع أحد الرجال. علمًا بأن أمي تقول لتبرير موقفها: بأن والدي لا يجامعها منذ ثلاث سنوات، لأنه مريض بداء السكري، وقد انقطع عن جماعها بصفة نهائية بسبب المرض، حيث إن المصاب بداء السكري لا يستطيع الجماع، والله أعلم. وسؤالي: هل يجوز لي أن أقاطع أمي بسبب فعلها المشين؟ وهل علي إثم إذا تَمَعَّرْتُ في وجهها، ودعوت الله عليها بدعاء سيئ بسبب جريمتها؟ أسأل الله أن يرزقنا الثبات في الدنيا والآخرة إنه سميع مجيب، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

الجواب

وبعد يلزمك الإنكار بشدة لهذا العمل المشين، وكذلك التحذير من مغبة ذلك ، وهكذا أيضًا إخبار الوالد سرًا بما تعلمين وترين من ذلك، وإذا لم يحصل تأثر ولا تغير فأشيري على الوالد بالطلاق حتى تتزوج الوالدة بمن يعفها، حتى تستغني بالحلال عن الحرام، وإذا لم يفعل فلا بد أن يأخذ على يد زوجته، ويمنعها من تعاطي الحرام، وكذلك أولادها ذكورًا وإناثًا حتى لا يتمكن هذا الفعل، ويصعب بعد ذلك علاجه. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أكتب إليك هذه الرسالة وأنا في حيرة من أمري لما قدر علينا والحمد لله حيث إن لي

عدد المشاهدات

767