فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة الظلم » [ 7771 ] دفع الظلم عن النفس

السؤال

س: شخصين اغتاب أحدهما الآخر ليقع اللّوم عليه ويُبرئ نفسه أمام الآخرين، لكن الشخص الثاني يخشى الله من آثام الغيبة، فمثلًا زوجين تشاجرا واختلفا، فذهبت الزوجة لأهلها واغتابت زوجها بما حصل منه وما فعله وذلك أمام أهلها ثم قام أهلها بدورهم يغتابون الرجل زوج ابنتهم أمام الآخرين، وهكذا إلى أن يفضحوا الرجل سواءً كان فيه هذا الشيء أو لم يكن فيه، لكن الرجل زوج المرأة لما سمع عن زوجته ما حصل منها من الغيبة والظلم منها ومن أهلها أمام الناس وسماعهم أراد أن يدافع عن نفسه بالمثل ويخبر الناس بما حصل منها لكن خشي الله من آثام الغيبة والظلم، فهل يسكت ويسلم أمره إلى الله ولا يُبالي من ما حصل؟ وماذا يقول فضيلتكم في هذا الشأن ؟

الجواب

لا شك أن الغيبة حرام وهي ذكرك أخاك بما يكره ولو كنت صادقًا فيما تقول، أما إن كذبت عليه بما ليس فيه فهذا من البُهتان العظيم والظُلم الكبير وإثمه أكبر من إثم الغيبة، فعلى هذا يجوز للزوج أن يُبرئ نفسه مما كذبوا عليه أمام الناس حتى يعلم الجمهور عدم صحة ما قيل فيه وتبرأ ساحته ويصون عرضه عن الكذب، فإنه لو سكت لصدق الناس ما نُسب إليه وظنوه حقًّا وانتشرت له سمعة سيئة كما أن على من علم ذلك نصح الزوجة وأهلها عن مجرد الغيبة والكذب والبُهتان وعن إفشاء الأسرار بين الزوجين وبيان هذا من الظن، والظن أكذب الحديث، وهكذا يجب السعي في الإصلاح بينهما وجمع الكلمة وإزالة ما في القلوب من الشحناء والعداوة والبغضاء رجاء أن تصلح الحال وتعود الصحبة كما كانت. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س شخصين اغتاب أحدهما الآخر ليقع اللوم عليه ويبرئ نفسه أمام الآخرين لكن الشخص الثاني يخشى الله من

عدد المشاهدات

401