فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » القرآن الكريم » من آداب التلاوة » [ 6232 ] قراءة القرآن والتغني به وتحبيره
السؤال
- ما معنى التغنيِّ بالقرآن؟ وما حكمه؟ وما معنى التحبير في القراءة؟ وماذا ترون في مسألة تكلُّف بعض الأئمة في نطق القرآن، بحيث يخرجون عن سجيّتهم بقصد تحبيره ؟
الجواب
التّغني هو تحسين الصّوت بالقرآن، والترنُّم به، وهو مُستحب، لحديث أبي هريرة ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن و روى مسلم عن أبي موسى قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيت مزمارًا من مزامير آل داود وروى عنه، أنه قال: "لو علمت أنك تستمع إليَّ لحبرته لك تحبيرًا". والتحبير تحسين الصّوت وتحزينه، وحيث أعجب النبي -صلى الله عليه وسلم- بصوت أبي موسى وأقرّه على التّحبير، فإن ذلك يدلّ على الاستحباب، لكن التكلُّف والتّشدُّد في النطق بالحروف، والمبالغة في المد والشّدّ، والإظهار والإفصاح الزائد عن القدرة المعتادة لا يجوز، فإنّ قراءة النبي -صلى الله عليه وسلم- ليس فيها تكلُّف، فقد قرأ سورة البقرة والنساء وآل عمران في ركعة، وقد ثبت عن عثمان رضي الله عنه ـ أنه كان يختم القرآن في ركعة". ولو كانوا يتكلفون هذا التكلّف المعهود في قراءة المعاصرين لما أمكنهم ذلك، وقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: اقرءوا القرآن من قبل أن يأتي قوم يقيمونه إقامة القدح، يتعجّلونه ولا يتأجّلونه رواه أبو داود بمعناه. قال النووي في التّبيان: معناه تعجّلون أجره، إما بمال وإما بسمعه ونحوها، وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنهما ـ أنّ رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال: اقرءوا القرآن بلحون العرب وأصواتها، وإيّاكم ولحون أهل العشق، ولحون أهل الكتابين، وسيجيء بعدي أقوام يرجعون بالقرآن ترجيع الغناء والنوح، لا يجاوز حناجرهم، مفتونة قلوبهم، وقلوب الذين يعجبهم شأنهم ذكره في جامع الأصول، وعزاهُ لرزين والله أعلم. ,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س ما معنى التغني بالقرآن؟ وما حكمه؟ وما معنى التحبير في القراءة؟ وماذا ترون في مسألة تكلف بعض
عدد المشاهدات
- 1061