فتاوى ابن جبرين » عبادات » الصلاة » صلاة الجماعة » أحكام متعلقة بصلاة الجماعة » صفة الأئمة في صلاة الجماعة » [ 7113 ] تنقل المصلين من مسجد لآخر بحثا عن الصوت الحسن
السؤال
- س: بعض الشباب ـوفقهم الله ـ لا يستقرّون في مسجد واحد، فكل يوم ينتقلون بحثًا عن الأصوات الجيدة فهم يرون أن الإمام الفلاني قراءته مؤثِّرة، فلا يستقرّون ولا يتثبتون، بل يتركون المساجد القريبة حيث لا يلتذّون بقراءتهم ولا يكمل خشوعهم في الصلاة! فما توجيهكم وما هو الأفضل بالنسبة للسنة؟
الجواب
- لا نلومهم
على ذلك، فإن الصوت الحسن، والقراءة الجيدة، لها وقع في النفس وتأثير في
حضور القلب، وخشوع البدن، والتأثُّر بكلام الله ـتعالىـ والتّلذُّذ بسماعه مما
يكون سببًا في فهمه، وإدراك معانيه، وتدبُّره، ومعرفة إعجازه وبلاغته، وقوة
أساليبه، وكل ذلك سبب في العمل به، وتقبّل إرشاداته، وتوجيهاته، فلا يُعاب من
التمس قارئًا حسن الصّوت، مجوّدًا للقرآن، حافظًا له، خاشعًا في قراءته، مطمئنًا
في صلاته، فإن مثل هذا يقصد للصلاة خلفه، ولو من مكان بعيد، ويفضل على غيره
ممن لا يجيد القراءة، أو يلحن، أو يغلط كثيرًا، أو لا يحسن صوته، ولا يتغنَّى
بالقرآن، أو يقرأ بالهذرمة والسرعة الشديدة، أو لا يطمئن في صلاته، ولا
يخشع في قراءته، ولو كان مسجده قريبًا. ولكن ينبغي توجيه جميع الأئمة إلى
العمل بالسنة في تحسين الصوت بالقرآن حسب القدرة، والتخشع في القراءة
والطمأنينة في الصلاة، حتى لا يهرب منهم المصلون في التراويح أو غيرها،
ولكن ينبغي أن يستمرّ المصلي خلف إمام واحد من أول الشهر إلى آخره، حتى
يستمع إلى القرآن كله، فيستقر خلف الإمام الذي يختاره، ويركن إلى قراءته،
وحسن صوته، وكمال الصفات المطلوبة فيه، ولا ينبغي له التنفُّل كل يوم في
مسجد؛ فيفوت عليه سماع بعض القرآن، لوجود التفاوت بين الأئمة في طول
القراءة وقصرها. والله الموفق. ,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س بعض الشباب وفقهم الله لا يستقرون في مسجد واحد فكل يوم ينتقلون بحثا عن الأصوات الجيدة فهم
عدد المشاهدات
- 349