فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا فقهية معاصرة » البنوك والمصارف والمعاملات التجارية الحديثة » البيع والشراء بالتقسيط » [ 6223 ] شراء سيارة بالتقسيط
السؤال
- س: أردت شراء سيارة بالتقسيط فأتيت شخصا من الذين يقسطون السيارات، وقلت له: أنا أريد شراء سيارة غمارتين موديل 99 مكيف، وقال لي: تأتيني آخر الشهر، الآن ليس عندي شيء، فقلت له: تملك السيارة قبل أن آتيك، ثم أتيته آخر الشهر فلقيته في المعرض، فسألته، فقال لي: ما نوعية السيارة التي تريد؟ فأخبرته فقال لي: بكم تأخذها؟ قلت له: لا نتفاوض على القيمة ولا نكتب العقد حتى أرى السيارة. فقال: السيارة قريبة، وإذا ما رغبت فليس عليك إلزام، ثم رجع لصاحب المعرض وطلب منه مفتاح السيارة التي أنا ذكرت نوعيتها، ثم ذهب معي هو وصاحب المعرض وقال لي: هذه السيارة ! فقمت بتشغيلها وفحصها ثم تفاوضنا على القيمة والأقساط، واستلمت السيارة وقدمتها في مكان آخر، فلما رجعت إلى المعرض إذا صاحب المعرض يسجلها عليه، ثم قمنا بكتابة العقد، ونقلت ملكية السيارة، واستلمتها واستخدمتها، إلا أني أخذت أوسوس فيها، وطلبت منه أن أعطيه رأس ماله، فرفض ذلك. فهل هذه الطريقة جائزة؟ أم هي ربا؟ وهل عليَّ شيء؟ أفتونا مأجورين.
الجواب
-
حيث ذكر أنه قد ملك السيارة، وأنه قد حازها، فلا بأس بشرائها منه بالقيمة
التي تتفقان عليها، كان الواجب عليه أن يشتري أنواعًا من السيارات وأن
يحوزها عنده أو في أحد المعارض، ثم يبيع منها حسب رغبة المشتري، ففي مثل
هذه الحال إذا طلبت منه شراء سيارة، وذكرت له النوع الذي ترغب عليه أن
يشتريها، ويستلم أوراقها، ويحوزها بنقلها من مكانها إلى غيره، ثم يخبرك بأن
هذه السيارة قد دخلت في ملكي، فزيادتها ونقصها عليَّ، بعد ذلك تتفقان على
قيمتها بالمؤجل، وعلى مقدار الأقساط حتى لا يدخل في بيع ما لا يملك،
والظاهر من فعله أنه لم يملكها حيث طلب مفتاحها من صاحب المعرض، ولكن لعله
قد اشتراها قبل ذلك حسبما ذكر من أنها قد دخلت في ملكه. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س أردت شراء سيارة بالتقسيط فأتيت شخصا من الذين يقسطون السيارات وقلت له أنا أريد شراء سيارة غمارتين
عدد المشاهدات
- 518