فتاوى ابن جبرين » عبادات » الزكاة » الصدقة » أعمال تعد صدقة » [ 6117 ] المتبرع لجمعية تحفيظ القرآن يعتبر من الصدقة الجارية ويدخل ضمن الخيرية التي أخبر بها رسولنا الكريم خيركم من

السؤال

س: نحن جمعية لتحفيظ القرآن الكريم، نعمل على تحفيظ كتاب الله لأبناء المسلمين وبناتهم في القرى والبوادي والهجر في مناطق يغلب على أهلها قلة ذات اليد، وقد نفع الله بالجهود كثيرًا -ولله الحمد-، وتسعى الجمعية لإقامة مشاريع استثمارية تدر عليها عائدًا مستمرًا للوفاء بالتزاماتها المالية. والسؤال يا فضيلة الشيخ: - هل التبرع للجمعية ومشاريعها يعتبر من الصدقة الجارية التي ينتفع بها صاحبها في الدنيا والآخرة؟ - هل المتبرع يدخل ضمن الخيرية التي أخبر بها رسولنا الكريم: خيركم من تعلم القرآن وعلمه ؟ - هل المتبرع يشارك الطلاب والمحفظين أجرهم لأنه معين لهم على حفظ القرآن الكريم؟

الجواب

التبرع لمثل هذه الجمعية يعتبر من الصدقة الجارية التي يجري أجرها ما دام أن هذا التبرع جارٍ، وذلك لأنه إذا حصل بذلك حفظ القرآن، فإن ذلك خير، وذلك لأنه إذا حفظ القرآن فالذي سبب حفظه هو هذا التبرع، فيكون لهذا المتبرع أجر كبير عند الله تعالى، كما أن للحافظ أجر فقراءته من حفظه يعتبر كأنه يقرأ وكأن هذا الذي تسبب في حفظه هو الذي علمه، فيكون الذي تسبب بهذا التبرع شريكًا له في الأجر أو له أجره لا ينقص بعضهم أجر بعض. كذلك يدخل في ضمن قوله: خيركم من تعلم القرآن وعلمه؛ لأنه وإن لم يعلمه بالتلقين فقد علمه بالسبب، حيث تسبب إلى أن حفظ هذا القرآن وصار من حملته فيكون له أجر من تسبب بالتلقين والتعليم، وأما أن المتبرع يشارك الطلاب والمحفظين أجرهم: فنعم، لأنه معين لهم ومتسبب في إعانتهم فله أجر على قدر عمله ونيته، وهكذا نتواصى بالتبرع لطلاب العلم وحفاظ القرآن رجاء أن يستمر نشاطهم. والله أعلم. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س نحن جمعية لتحفيظ القرآن الكريم نعمل على تحفيظ كتاب الله لأبناء المسلمين وبناتهم في القرى والبوادي والهجر

عدد المشاهدات

3797