فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » أركان الإيمان » الإيمان بالله » توحيد الألوهية » إخلاص العبادة والتنزه عن الشرك » الكهانة والعيافة والعرافة وادعاء الغيب » [ 5245 ] النهي عن تصديق الكهان

السؤال

س: التقيت في الآونة الأخيرة بامرأة أصيبت بمس منذ صغرها تقوم في بعض الأحيان بقول ما يجول في الصدر، غير أنني لم أكن أعلم بهذا من قبل، فدخلت عليَّ وقامت تدعو لي بأن يقضي الله حاجتي، ثم قالت لي أن بك أمران تحملين همهما ولكني لا أعلم ما هما فالعلم عند الله، ثم سألتني هل هذا صحيح؟ فأجبتها كالبلهاء بنعم، ثم قالت سيقضي الله حاجتك إن شاء الله، وإن أتم الله ذلك تفكريني بشيء، فهل يعتبر تصديقي هذا كفر بما أنزل على محمد ؟ علما بأنني موقنة أن الغيب لا يعلمه إلا الله، وأن ما قالته ليس بغيب، وهل إذا ما تفكرتها بهدية إذا قضيت حاجاتي يعتبر تصديقا لها؟

الجواب

تلك المرأة التي قد أصيبت بمس منذ صغرها، لا يكون كلامها مقبولا بكل حال، وإنما هو من باب الظن والتخرص، فالعلم عند الله، ولا يجوز تصديقها، مع أنها قد علقت الأمر بمشيئة الله حيث قالت: سيقضي الله حاجتك إن شاء الله، ولا يجوز تصديقها والجزم بصحة ما قالت يقينا، لأنها إنما تظن ظنا، ولم تفعلي أنت ما يكون كفرا، حيث أنك ما ذهبت إلى الكهان، ولم تصدقي هذه المرأة في علم الغيب، وأما الهدية فلا تعطيها هدية لهذا السبب، ولك أن تتصدقي عليها، سواء قبل أن تقضى حاجتك أو بعد ذلك، ونسأل الله أن يعينك والمسلمين على أمر الدنيا والدين. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س التقيت في الآونة الأخيرة بامرأة أصيبت بمس منذ صغرها تقوم في بعض الأحيان بقول ما يجول في

عدد المشاهدات

256