فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الحميدة » من الأخلاق الحميدة الدعاء » التوسل في الدعاء » [ 4968 ] حكم الاجتماع للدعاء

السؤال

س: ما حكم الاجتماع بنية الدعاء لفلانة بنت فلان، لتفريج كربتها؟ وصورة الاجتماع هكذا:- _*أولا:*_ يستقبلون القبلة، ثم يدعون لها: " قل أعوذ بعزة الله، وقدرته من شر ما تجد فلانة بنت فلان، وتحاذر " تكرر ثلاثة عشرة مرة. _*ثانيا:*_ قراءة سورة ياسين أربعين مرة، لذلك يجب تجميع أربعين امرأة، وإذا لم يكتمل العدد يقرؤها الحاضرات عدة مرات، بحيث يكون المجموع أربعين مرة، ويوضع أمامهن كأس به ماء، ثم بعد الانتهاء من القراءة يمتنعن عن الكلام، حتى تنتهي آخر امرأة من قراءتها. _*ثالثا:*_ تبدأ إحداهن بالدعاء بصوت عال من كتاب أدعية مطبوع، (لا أعرف مصدره)، ومن ضمن الدعاء: (( أستجير برسول الله ))

الجواب

لا يجوز على هذه الصفة. _*أولا:*_ هذا الدعاء يدعو به الإنسان لنفسه بقوله: (( أعوذ بعزة الله، وقدرته من شر ما أجد، وأحاذر)) بعد أن يضع يده على محل الألم، ولم يرد التكرار ثلاث عشرة مرة، ولا أقل، ولا أكثر، وإنما ورد سبع مرات، ويجوز أن يقرأ على المريض الحاضر، فيقول الراقي: (( أعيذك بعزة الله، وقدرته من شر ما تجد، وتحاذر ))، أو يقول للغائب، أو الغائبة: (( اللهم إنا نسألك بعزتك، وقدرتك أن تعيذ فلانة من شر ما تجده، وتحاذره ))، مع أن الحديث إنما جاء في دعاء الإنسان لنفسه، لقوله ـ صلى الله عليه وسلم: ضع يدك على مكان الألم، وقل سبع مرات: أعوذ بعزة الله، وقدرته من شر ما أجد، وأحاذر واستقبال القبلة من أسباب إجابة الدعاء، والحديث ورد في الآلام البدنية، ولا مانع من استعماله في إزالة الهموم والغموم، وقد يستعمل معه بعض الأدعية الواردة، كقولك: (( اللهم اجعل لي من كل هم فرجا، ومن كل ضيق مخرجا، ومن كل بلاء عافية، ومن كل عسر يسرا )). _*ثانيا:*_ قراءة سورة ياسين لا بأس بها، فقد ورد في حديث إن لكل شيء قلب، وقلب القرآن ياسين وقوله ـ صلى الله عليه وسلم: اقرءوا على موتاكم ياسين يعني: على المحتضرين، ولكن تجميع هذا العدد من النساء لا أصل له، ولا حاجة إليه، وكذلك لا دليل على تكرارها أربعين مرة، ولا حاجة إلى امتناعهن عن الكلام، حتى تنتهي آخرهن من قراءتها، ونقول إن قراءتها في ماء مع النفث فيه، واستعمال ذلك الماء كعلاج لا بأس به، ويضاف إليها غيرها من السور، كسورة الواقعة، وسورة الملك، وسورة الإخلاص، والمعوذتين، وما تيسر من القرآن، وقد جاء في حديث: فاتحة الكتاب شفاء من كل داء ووصف الله القرآن كله بقوله تعالى: قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وفيها دليل على أنه إنما ينتفع به المؤمنون الذين يوقنون بأنه شفاء نافع، وقد استعمله كثير من العلماء، فوجدوا له تأثيرا بليغا في تخفيف الآلام، سواءً بشربه، أو صب بعضه على محل الألم، أو الاغتسال منه، ويجوز أن يضاف إليه ماء، كلما نقص، ليشرب منه المريض كلما أحس بالألم. _*ثالثا:*_ لا يجوز الدعاء بالصوت العالي، فقد قال الله تعالى: إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا وقال تعالى: ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ولا يجوز أن يقول في الدعاء: أستجير برسول الله؛ فإن الاستجارة والاستعاذة عبادة لا تصلح إلا لله تعالى، لا يجوز صرفها لغير الله، لا لملك مقرب، ولا لنبي مرسل، وإذا وجدت هذه الاستعاذة في بعض الكتب وجب طمسها، لما فيها من الشرك. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم الاجتماع بنية الدعاء لفلانة بنت فلان لتفريج كربتها؟ وصورة الاجتماع هكذا أولا يستقبلون القبلة ثم

عدد المشاهدات

443