فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة السخرية والاستهزاء » ذم السخرية والاستهزاء » [ 4279 ] المقصود بالفاحش والمتفحش وما حكم النكت والطرائف التي تتحدث في الأمور الخاصة
السؤال
- س: ما المقصود بالفاحش والمتفحش، وما حكم النكت والطرائف التي تتحدث في الأمور الخاصة والتي تذهب بالحياء من دون ذكر شخص بعينه؟
الجواب
-
جاء في حديث أن يهودا دخلوا على النبي- صلى الله عليه وسلم- فقالوا: السام
عليكم، فقالت عائشة عليكم السام واللعنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم
مهلا يا عائشة عليك بالرفق وإياك والعنف والفحش فدل على أن مثل هذه الكلمة
من الفحش الذي هو القول الغليظ المنافي للرفق واللين، فيكون الفاحش هو الذي
يغلظ في الكلام بسباب أو لعن أو قذف أو كلام سيئ، وكذا الأفعال كشدة ضرب
وتأديب سيئ وتنكيل بأخذ مال أو إساءة ظن أو نحو ذلك، فيسمى صاحب هذه
الأفعال فاحشا ومتفحشا.
وأما النكت والطرائف، فإن كانت تجرئ السفهاء على الإنسان، وتذهب منه
الحياء، وتسقط قدره وهيبته، فلا يجوز ذكرها ولو لم يذكر من وقعت له، وذلك
لما فيها من المبالغة في ذكر ذلك الغائب ولو كان مجهولا، وتمثيله بأمثلة
قبيحة وحكاية كلامه بما يسقط من قدره، وصيغة كلماته بما يضحك منه الحاضرون،
وأما الحكايات الواقعة قديما والتي فيها طرائف وقصص وعبر مفيدة، فلا بأس
بإيرادها ولو كان فيها ما يضحك الحاضرين فتكون تسلية وعبرة ومنفعة لمن
اعتبر وتذكر.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س ما المقصود بالفاحش والمتفحش وما حكم النكت والطرائف التي تتحدث في الأمور الخاصة والتي تذهب بالحياء من
عدد المشاهدات
- 641