فتاوى ابن جبرين » العقائد » الإيمان » الكرامات والأولياء » السلف الصالح وخير القرون » دور السلف في محاربة البدع » [ 4002 ] عقيدة السلف الصالح

السؤال

س: إن أعداء الدعوة السلفية قد نسبوا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله ـ إلى الوهابية الإباضية، ثم سكنت هذه الفتنة ـ فيما أحسب ـ إلى أن قرأت مقالا عن النصرانية؛ فوصف الدعاة إليها العاميّ الجزائري بأنه يشبه الوهابية في السعودية والأصوليين في مصر فما نصيحتكم للأمة، وبخاصة الشباب تجاه هاتين الفتنتين (التنصير ـ وتزييف دعوة الحق والافتراء عليها )؟

الجواب

لا شك أن الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ليس له مُعتقد خاص، وليس لأتباعه نحلة أو مذهب يتميَّزون به، فمذهبه في الفروع مذهب أحمد بن حنبل ومذهبه في العقائد عقيدة السلف الصالح، فإنه يقول بما ذكروه في مُؤلفاتهم الاعتقادية ككتاب السُنَّة للإمام أحمد والسُنَّة لابنه عبد الله والسُنَّة للخلال والسُنَّة لابن أبي عاصم والإبانة لابن بطة والرد على الجهمية للدارمي والرد على المرديسي له أيضًا، والتوحيد لابن خزيمة والتوحيد لابن منده والإيمان لابن منده والشريعة للآجُريّ وغيرها من كتب السلف. لكنه رحمه الله وجد أهل زمانه يعبدون الأموات ويبنون على القبور قبابًا ويذبحون عندها ويُصلون عندها، فبيَّن لهم أن هذا شركٌ بالله، وألَّف في ذلك كتابه (كتاب التوحيد) واعتمد فيه على الآيات والأحاديث التي دلالتها صريحة، وأما ما يكذب عليه أعداؤه كما ذكر ذلك النبهاني والحداد ودحلان وغيرهم فإنه من الكذب الصريح، وقد انتشرت مؤلفات الشيخ وليس فيها شيءٌ من تلك الأكاذيب التي يُروجها أعداؤه الذين يُدافعون عن الشرك ويدعون إليه، ولا شك أن النصارى أعداءٌ للإسلام وللسُنَّة فلأجل ذلك نصبوا العداوة لهذه الدعوة وأخذوا يعيبونها بما ينقلونه من كتب الأعداء الذين شرقوا بدعوة الحق، ومن ذلك تلقيبهم لأهل السُنَّة بلقب الوهَّابية نسبة إلى عبد الوهاب الذي هو والد الشيخ محمد مع أنه ليس له دعوة ولا خصوصية بهذه الدعوة. وكذلك الإباضية وهي فرقة مُبتدعة من بقايا الخوارج بعيدون عن هذه الدعوة ومقرهم في عمان وكذلك من يُسمون الأصوليين في مصر فالجميع لم يختصوا بما يتميزون به عن أهل السُنَّة الذين هم سلف الأمة وأئمتها حيث إنهم يُوحِّدون الله تعالى ويبتعدون عن الشرك فلا يدعون مع الله أحدًا لا ملكًا مُقربًا ولا نبيًا مُرسلا ولا وليًا أو صالحًا وإنما يعتقدون أن الأولياء والصالحين من البشر الذين وفَّقهم الله وسددهم ولهم علينا محبتهم والاقتداء بهم في صلاحهم، ولا يجوز الغلو فيهم ولا اعتقاد أنهم يُعطون من سألهم أو يتصرفون في الكون؛ فإن ذلك كله لله وحده. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س إن أعداء الدعوة السلفية قد نسبوا شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله إلى الوهابية الإباضية

عدد المشاهدات

502