فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » العلم » أحكام العلم » دعاة وعلماء » [ 3711 ] موضوع القرضاوي والموسيقى
السؤال
- ســـؤال 30 /ورد في إحدى الصحف مقال بعنوان تعقيبًا على موضوع القرضاوي والموسيقى يقول فيه الكاتب: "على من قالوا بالتحريم أن يحترموا الرأي الثاني" ويدعي الكاتب أن الغناء من المختلف فيه بين العلماء فما رأي فضيلتكم في ذلك؟
الجواب
-
لا شك أن كثيرًا من الصحف المحلية وغيرها تنشر ما يُوافق جماهير الناس وما
يُرضي عوامهم ومن ذلك قولهم بعدم التحريم للغناء والموسيقى، وادعاؤهم أن هذا
من المُختلف فيه، ولم يذكر أحد أباح الغناء واشتهر بذلك إلا ابن حزم صاحب
المُحلى، وقد اشتهر عيبه لكثير من الأئمة ومُخالفته لكثير من العُلماء وخرقه
للإجماع، ولذلك يقول المشايخ لا عبرة بمخالفته لأنه يرد الأدلة ويتأول
دلالتها ويطعن في الأحاديث بما لا مطعن فيه، فعلى هذا نقول إن هذا الكاتب
الذي يُؤيِّد الشيخ القرضاوي وينتصر لإباحة الأغاني والموسيقى قد أخطأ وتجرأ
على إباحة الحرام والطعن في الأئمة الأربعة وأتباعهم وعُلماء الأمة وطعن في
دلالة الآيات والأحاديث والآثار المشهورة، والدعوة إلى أسباب الفساد وتمكن
الفواحش، فعليه أن يتوب إلى الله تعالى ويستغفره مما وقع فيه، كما أن على
الجميع نصيحة الشيخ القرضاوي وتحذيره من أن يقول على الله بغير علم؛ فقد
قال الله تعالى: وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ
لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ
نعوذ بالله من الحرمان ونسأله العفو والغُفران، والله تعالى أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- سؤال 30 ورد في إحدى الصحف مقال بعنوان تعقيبا على موضوع القرضاوي والموسيقى يقول فيه الكاتب على من
عدد المشاهدات
- 538