فتاوى ابن جبرين » عبادات » طهارة » أقسام الطهارة » الغسل » ما يشرع له الغسل » [ 3541 ] حكم غسل الجمعة ومتى يبتدئ

السؤال

س: ما حكم غُسْل الجُمعة ومتى يبتدئ؟

الجواب

هذا السؤال له إجابة مُشابهة وهي: ـ س: هل غسل الجمعة واجب أم لا؟ ورد الحديث الصحيح بلفظ: غسل الجمعة واجب على كل محتلم لكن لعل المراد أنه مؤكد؛ فقد ورد في الحديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل فهو دليل على أن الوجوب بمعنى الآكدية، أي أنه مؤكد, بحيث لا يأثم من تركه, وإنما يُكره تركه, وخصوصًا إذا كان المصلي بعيد العهد بالنظافة مخافة أن يتأذى من حوله بِوَسَخِهِ ورائحته. ووقت الاغتسال يُفضَّل أن يكون عند مسيره إلى المسجد, سواء كان في أول النهار أو في وسطه، ومع ذلك لو اغتسل في أول النهار, ولم يذهب إلا وقت الأذان أجزأه ذلك إذا عُرف أن الحكمة من الاغتسال النظافة وإزالة الروائح المُستكرهة, وأن سبب تأكيد الأمر بالغُسل ما وقع في العهد النبوي؛ حيث يكون كثيرٌ من العُمَّال والأعراب يأتون للصلاة في ثياب دنسة, وأبدان قذرة، مع أن المسجد ليس فيه تهوية ولا مُكيِّفات، فإذا جلس أحدهم إلى جانب غيره تأذى الآخر برائحته, واتَّسخ المكان, أو الجليس بذلك، فكان هذا هو السبب في الأمر بالاغتسال, ولباس ثياب نظيفة جديدة. وكذلك الأمر باستعمال الطِّيبِ في الثوب والبدن، وقد تكون الْعِلَّةُ بالأمر بالاغتسال والنظافة احترام المساجد التي هي أماكن العبادة والطاعة, فلها قداستها ومكانتها في الشرع الشريف, فيُحافظ على نظافتها وتُطيَّب وتُخْرَجُ منها القُمامات والنفايات. ومن الحكمة أيضًا اطمئنان المُصلين في المساجد, وإقبالهم على الصلاة والذكر والدعاء, وقراءة القرآن بخشوع وخضوع, وحضور قلب وسلامة, مما يُشوِّش على المُصلي ويجلب إليه الوساوس والأوهام, وحديث النفس الذي يصده عن الإقبال على صلاته, أو يتأذى مما يشمه من الروائح, أو يراه من الأقذار ونحوها, مما يُنقِّص إقباله على الصلاة, فينقص أجره، وهذا التعليل يستلزم كون الإنسان دائمًا نظيف البدن والثياب إذا أتى إلى المساجد؛ لظاهر قول الله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ والله أعلم. ورد الحديث الصحيح بلفظ: غسل الجمعة واجب على كل محتلم لكن لعل المراد أنه مؤكد؛ فقد ورد في الحديث: من توضأ يوم الجمعة فبها ونعمت، ومن اغتسل فالغسل أفضل فهو دليل على أن الوجوب بمعنى الآكدية، أي أنه مؤكد, بحيث لا يأثم من تركه, وإنما يُكره تركه, وخصوصًا إذا كان المصلي بعيد العهد بالنظافة مخافة أن يتأذى من حوله بِوَسَخِهِ ورائحته. ووقت الاغتسال يُفضَّل أن يكون عند مسيره إلى المسجد, سواء كان في أول النهار أو في وسطه، ومع ذلك لو اغتسل في أول النهار, ولم يذهب إلا وقت الأذان أجزأه ذلك إذا عُرف أن الحكمة من الاغتسال النظافة وإزالة الروائح المُستكرهة, وأن سبب تأكيد الأمر بالغُسل ما وقع في العهد النبوي؛ حيث يكون كثيرٌ من العُمَّال والأعراب يأتون للصلاة في ثياب دنسة, وأبدان قذرة، مع أن المسجد ليس فيه تهوية ولا مُكيِّفات، فإذا جلس أحدهم إلى جانب غيره تأذى الآخر برائحته, واتَّسخ المكان, أو الجليس بذلك، فكان هذا هو السبب في الأمر بالاغتسال, ولباس ثياب نظيفة جديدة. وكذلك الأمر باستعمال الطِّيبِ في الثوب والبدن، وقد تكون الْعِلَّةُ بالأمر بالاغتسال والنظافة احترام المساجد التي هي أماكن العبادة والطاعة, فلها قداستها ومكانتها في الشرع الشريف, فيُحافظ على نظافتها وتُطيَّب وتُخْرَجُ منها القُمامات والنفايات. ومن الحكمة أيضًا اطمئنان المُصلين في المساجد, وإقبالهم على الصلاة والذكر والدعاء, وقراءة القرآن بخشوع وخضوع, وحضور قلب وسلامة, مما يُشوِّش على المُصلي ويجلب إليه الوساوس والأوهام, وحديث النفس الذي يصده عن الإقبال على صلاته, أو يتأذى مما يشمه من الروائح, أو يراه من الأقذار ونحوها, مما يُنقِّص إقباله على الصلاة, فينقص أجره، وهذا التعليل يستلزم كون الإنسان دائمًا نظيف البدن والثياب إذا أتى إلى المساجد؛ لظاهر قول الله تعالى: يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما حكم غسل الجمعة ومتى يبتدئ؟

عدد المشاهدات

414