فتاوى ابن جبرين » مصطلح الحديث » مسائل في التصحيح والتضعيف » [ 3403 ] الشيخ يبدي رأيه في دعاء أرسل إليه

السؤال

س: ما رأيكم في صحة هذا الدعاء المُرفق؟ وهل صح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟

الجواب

هذا الدعاء لا أصل له ولا يصح مرفوعًا إلى النبي صلى الله عليه وسلم ولا يصح نقله عن الخلفاء الراشدين ولا عن بعضهم، وإنما هو من جمع بعض الناس، فلا يُصدق كل ما جاء فيه ولا كل النقل الذي ورد في فضله؛ لما في ذلك من المبالغة، ثم إن هذا الدعاء اشتمل على بعض التوسلات الممنوعة كقوله أسألك بمحمد نبيك وإبراهيم خليلك إلى آخره، فإن هذا سؤال بالمخلوقين، والله تعالى إنما يُتوسل إليه بأسمائه كما قال تعالى: وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وتكرر فيه أيضًا قوله: بجاه محمد صلى الله عليه وسلم نحو ست مرات. والسؤال بالجاه لا يجوز، والحديث الذي ورد في ذلك مكذوب فلا يُعمل به، واشتمل أيضًا على كلمات فيها بعض المُلاحظة كقوله معروف بلا غاية موصوف بلا نهاية أول بلا ابتداء آخر بلا انقضاء، والواجب في مثل هذا أن يُدعى بالدعاء النبوي وهو قوله صلى الله عليه وسلم: أنت الأول فليس قبلك شيء... إلى آخره، ومن المُلاحظات أيضًا قوله: إنك على ما تشاء قدير وهذه عبارة يستعملها المُعتزلة ونحوهم الذين يُخرجون بعض الكائنات عن قدرة الله تعالى، فيقولون إنه لا يقدر إلا على ما يشاء، مع أن الله يقول: وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ومنها السؤال بمقاعد العز من العرش ومفاتيح الرحمة، والحديث في ذلك غير صحيح، والواجب أن يُرجع في ذلك إلى النقل الصحيح ويُكتفى بالأدعية الثابتة، وفيها البركة والخير. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س ما رأيكم في صحة هذا الدعاء المرفق؟ وهل صح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟

عدد المشاهدات

806