فتاوى ابن جبرين » الدعوة الإسلامية والقضايا المعاصرة » قضايا الدعوة الإسلامية » أساليب الدعوة إلى الله » [ 3324 ] حكم إلقاء الأخوات الدروس الدينية في حفلات الزفاف

السؤال

س: بعض الأخوات يقمن بإلقاء الدروس الدينية في حفلات الزفاف والحقيقة أنها دروس نافعة جدا ونستفيد منها كثيرًا، لكن هناك من احتج عليهن بأن هذا الفعل مُخالف للسنة، لكن الأخت التي تقوم بإلقاء الدرس أجابت أننا لا نلتقي إلا في هذه المناسبة، فأحببنا أن نستعملها في تعليمكم بعض الأمور التي قد تجهلونها وخاصة وأننا لا نصنع شيئًا في الفرح، فهل هذا الفعل مشروع ؟

الجواب

لا بأس بإلقاء الدروس الدينية في حفلات الزفاف واستغلال هذا الاجتماع لإلقاء هذه الدروس والفوائد لما يحصل بها من الفائدة الكثيرة، وليس في ذلك مخالفة للسنة؛ فإن مجالس الصحابة ومجتمعاتهم كلها مليئة بالنصائح والمواعظ والتعليم والإرشاد يحفظون بذلك مجالسهم عن اللهو واللعب والغناء والزمر والقيل والقال والغيبة والنميمة، فإن العادة إذا كان هناك جمع كثير فإنهم لا بد وأن يتكلموا إما بخير وفائدة وقراءة وعلم، وإما بلهو وسهو، وإما بكلام مُحرم، ولا شك أن شغلها بالفوائد والمحاضرات والنصائح الدينية أفضل من إضاعتها في سكوت أو في قيل وقال، ففي حفظها واستغلالها الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وبصحابته الكرام حيث إن مجالسهم ومُجتمعاتهم كلها عامرة بالعلم النافع والعمل الصالح والدعوة إلى الله وإلقاء الفوائد وتفسير الآيات وتبيين الأحكام، ويكون هذا عاما للصغار والكبار سيما إذا كان في تلك المجالس بعض من العوام الذين يجهلون كثيرًا من الأحكام، مع أنه يجوز في حفلات الزفاف شيء من اللهو المُباح كالضرب بالدف والغناء بما فيه مديح مُباح أو تحية أو ترحيب، وليس ذلك خاصا بالفتيات الصغيرات ولا المُدربات لمثل هذا الأمر، فإذا كان ذلك المجتمع يُعارض السُّنَّة بالغناء والزمر واللهو واللعب فلا بد من معارضة ذلك بأن تُستعمل تلك المجتمعات في طاعة الله تعالى وفيما هو نافع ومُفيد. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س بعض الأخوات يقمن بإلقاء الدروس الدينية في حفلات الزفاف والحقيقة أنها دروس نافعة جدا ونستفيد منها كثيرا

عدد المشاهدات

745