فتاوى ابن جبرين » عادات » الزينة » أنواع الزينة » زينة شعر الرأس » [ 3126 ] حكم قص المرأة شعرها إلى شحمة الأذن
السؤال
- س: لقد سألت فضيلتكم عن قص شعر المرأة فوق الكتف على مستوى نهاية شحمة الأذن فأجبتم بعدم فعل ذلك، ولكني ونظرًا لكون طول الشعر لا يناسبني وكذلك لخفة شعري فإنه كلما زاد طولا ساء شكله إذا ترك بدون عناية دائمة، وكذلك أنه لا يتناسب مع شكل وجهي حسب قول الناس، حيث أصبح أهلي يشيرون عليّ بقصه وحجتهم في ذلك أنهم سألوا بعض طلبة العلم فأفتوهم بأن أمهات المؤمنين ما كن ليقصصنَ شعرهن كالوفرة لو كان محرمًا وأن القص من ناحية الجواز فهو جائز مع أن الأفضل تركه، وكذلك حجتهم أن الله جميل ويحب الجمال وأن هذا هو الأجمل والأنسب على وجهي، وكذلك أني فتاة غير متزوجة وقد بلغت من العمر 30 عامًا، فأرجو تبيين لي هل ترى أني أكون آثمة إذا قصصته إلى شحمة الأذن على نحو ليس فيه تشبه بالكافرات ولا بالرجال؟
الجواب
-
المعروف والمُعتاد أن تربية المرأة لشعرها زيادة في الجمال تفتخر به الفتيات
في الجاهلية والإسلام ويحرصن على تربيته وإطالته وجعله ضفائر وذوائب كما
قالت أم عطية في بنت النبي صلى الله عليه وسلم: فضفرن شعرها ثلاثة قرون
وأبقيناه خلفها وأما ما ذُكر عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم فإنما فعلن
ذلك بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم وبعد أن أيسن من الزواج وعزمن على
ترك الزينة فلا حاجة لهن بالجمال والزينة، وهكذا من بلغت سن الإياس أي صار
عُمرها فوق الستين أو السبعين فلها والحال هذه أن تأخذ من شعرها إذا عجزت عن
تربيته، وقد ثبت في الحديث قول أم سلمة إني امرأة أشد ظفر رأسي، فهل أنقضه
لغسل الجنابة؟ فدل هذا على أن شعرها كان طويلا تُضفره وتشد الضفائر، وأما
حديث: إن الله جميل يُحب الجمال فإن الجمال حقيقة هو في بقاء الشعر ولا عبرة
بمن انتكست فطرته وتغيرت معرفته فاعتقد أن الأجمل هو قص الشعر الذي ما عُرف
في هذه البلاد إلا بعد أن توافد إلينا نساء كفار وكذلك من تشبه بهم ممن
يدَّعي الإسلام. والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س لقد سألت فضيلتكم عن قص شعر المرأة فوق الكتف على مستوى نهاية شحمة الأذن فأجبتم بعدم فعل
عدد المشاهدات
- 337