فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » الأخلاق » الأخلاق الذميمة » من الأخلاق الذميمة الفحش والسب » [ 2838 ] من قذف غيره في حالة غضب

السؤال

س: أنا فتاة مسلمة، ولي أخ تغير جذريًا بعد زواجه فأصبح يتطاول على الجميع بمن في ذلك والديّ، وفي إحدى المرات حصلت مشادة بينه وبين أمي وكنت أنا صامتة لم أتدخل حتى قام بوصفي مستخدمًا كلمة لا تليق لأن توصف بها أي فتاة (وهي صفة تتعلق بالشرف) مكررًا إياها وسط ذهول الجميع، ومن فرط قهري وغيظي، أن نعتني بهذه الكلمة وهو يعلم أنني بريئة مما يصفني به، وفي لحظة ضعف نعته هو وزوجته بهذه الصفة، ويعلم الله أنني لم أقصدها، فقد هالني ما يقوله، وكيف تجرأ أن يصفني بهذه الصفة، فخرجت هذه الكلمة من لساني وأنا نادمة كل الندم على هذا القول، فأنا لم أخطئ في حق أحد يومًا ما. ولا أعلم ما هي كفارة هذا القول مع العلم بأنني على استعداد تام بأن أطلب من أخي وزوجته الصفح، ولكني متخوفة بأنه قد يستغل اعتذاري لإشعال نار فتنة أخرى، وهل يعتبر هذا قذف ؟

الجواب

عليكِ أن تتوبي إلى الله وتستغفري ولك أن تعتذري لأخيك وامرأته وأن تُبيني أن الذي حملك على هذه الكلمة هو مُقابلة ما قاله في حقك حيث قذفك بما أنتِ بريئةٌ منه، فيكون ذلك من باب المُجازاة على حد قول الله تعالى: فَمَنِ اعْتَدَى عَلَيْكُمْ فَاعْتَدُوا عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ واطلبي منه أن يعتذر عن كلمته التي قذفكِ بها، فإن البادي أظلم. والله أعلم. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س أنا فتاة مسلمة ولي أخ تغير جذريا بعد زواجه فأصبح يتطاول على الجميع بمن في ذلك والدي

عدد المشاهدات

859