فتاوى ابن جبرين » عادات » الزينة » حجاب المرأة » [ 2825 ] معنى سعفاء الخدين وأليس هذا الحدي يستدل به على جواز كشف الوجه
السؤال
- س: قرأت حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه ـ وقال فيه: شهدت مع النبي يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بلا آذان ولا إقامة، ثم قام متوكئًا على بلال فأمر بتقوى الله تعالى وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم، ثم مضى وأتى النساء فوعظهن وذكرهن، وقال: "يا معشر النساء تصدقن فإنكن أكثر حطب جهنم"، فقامت امرأة من وسط النساء، سعفاء الخدين، فقالت: لما يا رسول الله؟ فقال:... إلخ رواه البخاري ومسلم واللفظ لمسلم والسؤال عن سعفاء الخدين ومعناها أي فيها تغيرًا وسوادًا كما ورد، فإذا كانت الصحابيات تلبسن الغطاء كاملا وساترًا فمن أين للراوي أن يعرف أنها سعفاء الخدين؟ أم أن ذلك كان قبل أن يفرض الحجاب ؟
الجواب
-
هذا الحديث صحيح، ومعنى كونها سفعاء الخدين أي جريئة على الكلام ليس عندها
الاستحياء الذي يتصف به كثير من النساء ويمتنعن عن مخاطبة الرجال، وليس
معناه أنها مكشوفة الوجه؛ فإن النساء في العهد النبوي يخرجن إلى الصلاة
متلفعات بمروطهن، وقد سألت إحداهن النبي صلى الله عليه وسلم قالت: إحدانا
لا يكون معها جلباب؟ فقال: "لتلبسها صاحبتها من جلبابها" فمنعها أن تخرج
بلا جلباب لقول الله تعالى: يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ
أي يسترن أنفسهن بما في ذلك الوجه والرأس والنحر وسائر البدن، وإنما أبيح
للقواعد من النساء إلقاء الثوب، يعني عدم ستر الوجه، ومع ذلك فقد قال
تعالى: وَأَنْ يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَهُنَّ
وذلك أن لكل ساقطة لاقطة، وأن المرأة عورة ولو مع كبار السن والله أعلم.
,
أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -
ملخص الفتوى
- س قرأت حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم وقد رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنه
عدد المشاهدات
- 722