فتاوى ابن جبرين » الآداب الشرعية » آداب المعاملة » حقوق الوالدين على الأولاد » [ 2267 ] حكم من رفع صوته على والدته

السؤال

س: بعض الأحيان يرتفع صوتي، مثلًا عندما لا أكون فاعلة شيئًا أقول لأمي: حرام عليكِ ! هل ما فيه إلا أنا من أولادك ! دائمًا أنتِ تظلميني. ما الحكم وأنا أرفع صوتي على أمي بهذه العبارة، رغم أنني أندم على فعلي عندما أفعله في الحال؟

الجواب

ارتفاع الصوت بهذه الصورة فيه جفاءٌ وغِلَظُ طَبْعٍ، وسوء مُعاملة للوالدين؛ فيجب على الأولاد أن يُحسنوا صحبة الأبوين، وأن يعملوا بالإرشادات القُرآنية في قول الله تعالى: وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا يعني ولو كانا كافِرَيْن ـ، وقد نهى الله تعالى عن إغلاظ القول لهما فقال تعالى: فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا فنهى عن التأفُّفِ الذي هو إظهار التَّكَرُّهِ والتَّبَرُّم عندهما، ونهى عن النَّهْرِ الذي هو الزجر، أو الكلام بقوة، وأمر أن يكون القول لهما قولًا كريمًا، فمتى صدر من الولد -ذكرًا أو أنثى- شيء من الجفاء، أو إغلاظ الكلام لأحد أبويه فعليه التوبة والاعتذار في الحال، وعليه أن يُعَوِّد نفسه على المُعاملة الحسنة لأبويه، وأن يلتمس رضاهما ، ويبتعد عما يُسخطهما حتى يكتسب رضا الله تعالى. ,


أجاب علي هذه الفتوى: سماحة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين - رحمه الله -

ملخص الفتوى

س بعض الأحيان يرتفع صوتي مثلا عندما لا أكون فاعلة شيئا أقول لأمي حرام عليك هل ما فيه

عدد المشاهدات

981